باعت دبي نحو 190 منزلا بالنصف الأول من العام الجاري بقيمة 3.2 مليار دولار، مقابل 189 عقارا بقيمة 3.3 مليار دولار في نفس الفترة من 2023، ما يشير لاستقرار عمليات البيع برغم من تراجع عمليات الطرح، بسبب استمرار طلب الأثرياء، وفقا لرويترز.
أوضح تقرير شركة الاستشارات العقارية “نايت فرانك” أن العدد الإجمالي للصفقات ظل مستقرا على الرغم من انخفاض عدد المنازل الفاخرة المتاحة في السوق بنسبة 65.5% على أساس سنوي في الربع الثاني.
قال فيصل دوراني، رئيس قسم أبحاث “نايت فرانك” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في التقرير: “هذه علامة قوية على أن المستثمر يشتري بغرض الاحتفاظ بالعقار وهو نمط ترسخ في السوق”.
أضاف أن هذا الاتجاه يشير إلى أن الأفراد من ذوي الثروات الكبيرة على المستوى العالمي يركزون إلى حد كبير على شراء المنازل في المدينة للاستخدام الشخصي، بدلا من شرائها وإعادة بيعها، وهو ما كان سمة مميزة لدورتي السوق السابقتين.
وبحسب التقرير، فإن جزيرة نخلة جميرا الصناعية كانت أكثر المناطق المرغوبة إذ سجلت 21 عملية بيع لمنازل بقيمة 10 ملايين دولار أو أكثر للمنزل الواحد في الربع الثاني، وهو ما يمثل 26% من المبيعات في هذه الفترة.
تلتها منطقة تلال الإمارات بنسبة 10% ومنطقة الحي الأول بنسبة 7.8% من هذه الصفقات.
قفزت مبيعات العقارات التي تبلغ قيمتها 25 مليون دولار أو أكثر بنسبة 25% في الربع الثاني مقارنة مع الأشهر الثلاثة الأولى من العام إلى 15 منزلا.
تعد مدينة دبي أكبر مركز للسياحة والتجارة في الشرق الأوسط، واجتذبت عددا قياسيا من الزائرين الأجانب في ليلة واحدة بلغ 17.15 مليون زائر.
سارعت الإمارة إلى فتح أبوابها بعد جائحة كورونا، وأدى هذا، إلى جانب الإنفاق الضخم على البنية التحتية وسياسات ضريبة الدخل السخية وعدم تشديد القواعد المجتمعية وقواعد منح تأشيرات الدخول، إلى اجتذاب الآلاف من الأجانب، منهم الروس في ظل الحرب في أوكرانيا.
وبموجب خطة مدتها عشر سنوات تعرف باسم “دي 33″، تسعى دبي إلى تنمية اقتصادها من خلال الاستثمار في السياحة وتحويل المركز المالي بها إلى واحد من أكبر أربعة مراكز في العالم واستقطاب رؤوس أموال أجنبية، بما في ذلك جذب أموال إلى قطاع العقارات، مع عدم ظهور أي مؤشرات على تراجع أسعار شراء أو إيجار العقارات.
أصبحت دبي أيضا مركزا مفضلا للعديد من رواد الأعمال والأسر الغنية في آسيا، إذ أطلقت “مركز الثروات العائلية” العام الماضي لمساعدة الأثرياء والشركات على التعامل مع القضايا الثقافية، وقضايا الحوكمة.
وفي العام الماضي، احتلت دبي المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المنازل المباعة التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار، وباعت من هذه العقارات بما يزيد عن 80% مقارنة مع لندن التي احتلت المركز الثاني.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا