تخطط جيبوتي، التي تشترك في الحدود مع إثيوبيا ومقاطعة أرض الصومال، لإتاحة ميناء جديد لإثيوبيا يسمح لها بالوصول إلى خليج عدن بديلا لأرض الصومال، وفقا لوزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف.
أضاف يوسف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أذيعت الجمعة: “نحن نعرض إدارة 100% لميناء في الشمال، وهو ممر جديد تم بناؤه بالفعل في تاجورة على ساحل دولة القرن الأفريقي”.
يهدف المقترح لنزع فتيل التوترات التي أشعلتها إثيوبيا للحصول على طريق مباشر إلى البحر.
اشتعلت التوترات بعد مقترح من إثيوبيا للاعتراف بمقاطعة أرض الصومال كدولة مستقلة في مقابل الوصول إلى ميناء على خليج عدن، لتكون إثيوبيا بذلك أول من يعترف بأرض الصومال كدولة ذات سيادة، وعارضت حينها الصومال المقترح، التي تعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيها، وتدهورت العلاقات بين البلدين.
ردت الصومال على الخطوة الإثيوبية بتوقيع اتفاقية تعاون عسكري مع مصر، في وقت سابق من هذا الشهر، وبدأت القاهرة بعد ذلك في توريد الأسلحة إلى الصومال كما ستوفر التدريب لقواتها، وفقا للحكومة الصومالية.
مصر لديها أقوى جيش في أفريقيا وأحد أقوى الجيوش عالميا.
قال الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله إنه قدم اقتراحا “لإيجاد وسيلة للحوار” ووقف تصعيد التوترات في منطقة القرن الأفريقي.
نشهد العلاقات بين مصر وإثيوبيا توترا بسبب سد النهضة الذي يثير قلق القاهرة من يؤثر السد على حصة مصر التاريخية من نهر النيل، الذي تعتمد عليه مصر في الحصول على معظم مياهها العذبة.
أشار يوسف أن جيبوتي، التي تقع على نقطة شحن عالمية تربط البحر الأحمر وقناة السويس بخليج عدن والمحيط الهندي، تشعر بالقلق إزاء التوترات المتزايدة في المنطقة، كما ذكر أن الزعيم الجيبوتي جيلي يخطط للقاء زعماء المنطقة في منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي سيعقد في بكين الأسبوع المقبل لمناقشة هذه القضية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا