ملفات

خطط قطر التوسعية فى إنتاج الغاز تهدد القطاع العالمى

الغاز

تجاهلت قطر، أكبر دولة منتجة في مجال الغاز الطبيعي فى العالم وفرة الإمدادات العالمية التى تركت الأسعار تكافح من أجل التعافى من أدنى مستوياتها فى 3 أعوام حيث تسعى الدولة الخليجية لتوسيع الإنتاج.

وقالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن قطر التى شهدت تقلص نصيبها من سوق الغاز الطبيعى المسال العالمى إلى أقل من الربع مقارنة بالثلث خلال السنوات الخمس الماضية تسعى جاهدة للحفاظ على مكانتها فى الوقت الذى تبدأ فيه دول من الولايات المتحدة إلى روسيا وموزمبيق إطلاق مشاريعها الخاصة.
وأعلنت الدولة الخليجية أنها دعت شركات منها «إكسون موبيل» و«رويال داتش شل» للتقدم بعرض لتوسيع أعمالها فى أكبر حقل للغاز الطبيعى بالعالم.
وقال وزير الطاقة القطرى سعد شريدة الكعبى، يوم الثلاثاء فى مقابلة مع تليفزيون «بلومبرج» فى لندن «نحن على الطريق الصحيح وبحلول الربع الأول من العام المقبل سنكون قد أبرمنا جميع العقود لبدء الإنتاج فى عام 2024».
وأثارت هذه التصريحات مخاوف منتجى الغاز الطبيعى المسال الآخرين الذين يتحدثون فى مؤتمر «النفط والمال» بعاصمة المملكة المتحدة لندن فى ظل انخفاض الأسعار أو محدودية خيارات التخزين أو وجود متظاهرين بيئيين يدعون إلى إنهاء تلوث الوقود الأحفورى.
ويرى المنتجون أن الغاز الطبيعى هو أكثر أنواع الوقود الأحفورى وهو بديل أنظف من الفحم والذى تحتاجه المرافق الصناعية والصناعة لتوليد الكهرباء وتوليد الحرارة لعمليات مثل صناعة الصلب والاسمنت.


وخلال اجتماعات لندن قاد المحتجون المسيرات التى تهدف إلى لفت الانتباه لمخاطر الاحتباس الحرارى.
وأوضحت «بلومبرج» أن منتجى الغاز الطبيعى المسال بقيادة قطر يواصلون التقدم متجاهلين كلا من الناشطين والاقتصاديات المتدهورة لضغط الغاز إلى سائل لشحنه فى ناقلات النفط التى تعمل فى المحيط.
ويشمل ذلك شركة «تيلوريان» التى تخطط لبيع جميع الكميات من مشروعها «دريفت وود» للغاز الطبيعى المسال فى ولاية لويزيانا، الأمريكية بحلول نهاية العام الحالى.
وقال شريف سوكى، الشريك المؤسس فى «تيلوريان» الذى أسس أيضًا شركة «تشينير إنرجى» أكبر مصدر للغاز الطبيعى المسال فى الولايات المتحدة بمؤتمر النفط والمال «ليس لدينا خوف على الإطلاق وسوف نبيع قبل نهاية العام».
وأضاف توماس إيرل، المدير التجارى فى «فينشر جلوبال» أن الصناعة تتوسع على الرغم من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأوضح إيرل، أن الحرب التجارية لم تؤثر على النمو العالمى لسوق الغاز الطبيعى المسال ونحن نعمل بجد فى الصين ونتوقع بيع البضائع من مصنع «كالكاسيو» للغاز الطبيعى المسال فى ولاية لويزيانا.
ويتناقض هذا التفاؤل مع الظروف الحالية فى سوق الغاز الطبيعي المسال حيث تراجعت الأسعار رغم أن الأسعار الفورية فى آسيا السوق الأكبر استعادت حوالى %35 من أدنى مستوى لها فى يوليو الماضى إلا أنها لا تزال قريبة من أدنى مستوى لها على مدار العام.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن التجار ليسوا قادرين على الاستفادة من الزيادة الموسمية حيث يبدأ نصف الكرة الشمالى فى تشغيل سخاناته مع وجود خيارات محدودة للتخزين فى آسيا والمخزونات الأوروبية تقترب من السعة القصوى.
ومع ذلك، فإن أكبر اللاعبين فى الغاز الطبيعى المسال يمضون قدماً فى خطط بمليارات الدولارات لجلب المزيد من القدرات إلى السوق.
وكشفت البيانات أن قطر تسعى لزيادة طاقتها الإنتاجية للغاز الطبيعى المسال إلى 110 ملايين طن سنويًا ابتداءً من عام 2024 من 77 مليون طن فى الوقت الحالى وسوف تولد هذه الخطوة 40 مليار دولار من إيرادات التصدير الإضافية.
وترغب شركة قطر للبترول، التى تديرها الدولة بناء 4 مصانع تسييل جديدة وتتفاوض على شراكة محتملة مع شركات الطاقة الكبرى وتتوقع أن تكون جميع العقود سارية بحلول الربع الأول من العام المقبل.
وسوف يعتمد التوسع فى الوقود القادم على حقل الشمال الضخم القطرى الذى يعد أكبر خزان بحرى فى العالم تتقاسمه مع إيران.
ووصلت المنافسة على المركز الأول للغاز الطبيعى المسال إلى مستوى جديد العام الحالى حيث بدأت أستراليا فى اللحاق بالركب بعد بدء العمل فى مصانع التسييل الجديدة.
وعلى الرغم من أنه من المرجح تفوق أستراليا على قطر كأكبر منتج للغاز فى العام المقبل فإن لدى البعض الآخر بما فى ذلك الولايات المتحدة وروسيا خططًا طموحة لزيادة الإنتاج.

 

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية