أعطت الحكومة الإسبانية الضوء الأخضر لشركة الاتصالات السعودية، أكبر شركة اتصالات في المملكة، لزيادة حصتها في تليفونيكا بأكثر من 5% إلى 9.97%، بحسب ما نقلته رويترز عن وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو اليوم الخميس.

أكد كويربو تقريرا سابقا نشرته صحيفة الباييس خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع الحكومة الأسبوعي شهد الموافقة على زيادة الحصة.

وأردف “تم تحديد الإجراءات والشروط وقبلتها الشركة السعودية لضمان تنفيذ العملية”.

أضاف أن قرار الحكومة جاء بعد تحليل شامل لا يعتمد فقط على الامتثال للتشريعات الحالية ولكن أيضا لضمان المصلحة الوطنية الإسبانية.

لم يقدم الوزير أي تفاصيل بشأن الشروط المحددة التي فرضتها الحكومة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية عليان الوتيد في بيان إن الحصول على الموافقات المطلوبة من مجلس الوزراء الإسباني يعكس دور شركة الاتصالات السعودية كشريك استراتيجي طويل الأمد في تليفونيكا.

وذكر الوتيد أن الاتصالات السعودية تتطلع إلى العمل مع تليفونيكا على إطلاق العنان لجميع المساهمين لتحديد قيمة الشركة.

وفي العام الماضي، قالت شركة الاتصالات السعودية إنها تهدف إلى الاستحواذ على 9.9% في شركة الاتصالات الإسبانية بقيمة تبلغ نحو 2.4 مليار يورو (2.53 مليار دولار)، لتصبح مساهما رئيسيا.

أوضحت المجموعة السعودية في ذلك الوقت أنها تملك 4.9 بالمئة في تليفونيكا بالإضافة لأدوات مالية تمنحها 5% إضافية، فيما وصفته بأنه انكشاف اقتصادي على الشركة.

كانت الصفقة تتطلب موافقة الحكومة الإسبانية لأن شركة تليفونيكا تعتبر من الشركات التي تقدم خدمات دفاعية وبالتالي فهي شركة استراتيجية.

وعارض مسؤولون حكوميون كبار الخطوة في ذلك الوقت وقررت الحكومة الاستحواذ على حصتها البالغة 10% في تليفونيكا من خلال شركة القابضة المملوكة للدولة (إس.إي.بي.آي).

بالتزامن مع ذلك رفعت شركة القابضة الإسبانية كرايتيريا، التي تسيطر على كايشا بنك، أكبر مُقرض في البلاد بالأصول المحلية، حصتها إلى 9.99%.

وقالت الشركة السعودية إنها لا تنوي السيطرة على تليفونيكا أو الاستحواذ على حصة أغلبية فيها.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا