تواجه إسرائيل أزمة تجارية ضخمة عقب إعلانها إغلاق سفارتها في أيرلندا حيث من المتوقع أن تتجاوز الخسائر 5.9 مليار دولار سنويًا بحسب بيانات معهد التصدير الإسرائيلي.
قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية إغلاق سفارتها في أيرلندا في خطوة هي الأولى من نوعها تجاه دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وأكبر شريك تجاري لإسرائيل بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
التجارة السنوية بين إسرائيل وأيرلندا بلغت 5.9 مليار دولار في العام الماضي حيث تصدر إسرائيل منتجات بقيمة 2.5 مليار دولار من الإلكترونيات والمعدات الصناعية بينما تستورد منها منتجات بقيمة 500 مليون دولار من معدات إلكترونية وأدوية وفقا لمعهد التصدير الإسرائيلي.
قال رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية الأيرلندية أوفير أنجل، إن إغلاق السفارة سيكون ضربة كبيرة من الناحية التجارية؛ حيث كانت السفارة تسهم في تسهيل دخول الشركات الإسرائيلية إلى السوق الأيرلندية وهو ما سيختفي مع إغلاقها.
أضاف أن هذا التطور يعكس نقصًا في الاستثمار الدبلوماسي الإسرائيلي في تغيير الرأي العام في أيرلندا؛ ما يعزز من تنافسية البلدين على جذب الاستثمارات.
تعتبر أيرلندا من أكثر الدول المؤيدة للفلسطينيين في الاتحاد الأوروبي، حيث يتعاطف الشعب الأيرلندي مع الفلسطينيين باعتبارهم شعبًا محتلاً.
بدأت أيرلندا في الفترة الأخيرة محاولات لتعليق علاقات التجارة مع إسرائيل، حيث أطلقت قانونًا لمقاطعة المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية، وهو ما يتعارض مع سياسة الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن الصندوق السيادي الأيرلندي قام بسحب استثماراته من الشركات الإسرائيلية، وأعلنت أيرلندا عن اعترافها بدولة فلسطينية في مايو الماضي، في خطوة تنسيق مع إسبانيا والنرويج.
ووصف رئيس وزراء أيرلندا سايمون هاريس قرار إسرائيل بغلق سفارتها العاصمة الأيرلندية في دبلن “بالمؤسف”؛ حيث يأتي القرار بعد انضمام بلاده للدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا