أعلنت المملكة العربية السعودية عن حزمة حوافز بقيمة 10 مليارات ريال سعودي (2.7 مليار دولار) لدعم القطاع الصناعي ضمن استراتيجيتها لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة.
يأتي هذا البرنامج الجديد كجزء من جهود حكومة المملكة لتحقيق التنويع الاقتصادي وتعزيز التوطين والمحتوى المحلي في القطاعات الصناعية.
استراتيجية شاملة لتطوير الصناعة
في كلمة ألقاها وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، خلال حفل إطلاق الحوافز، أكد أن هذه المبادرة تأتي استكمالاً للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتوطين، التي تسعى إلى بناء قاعدة صناعية قوية ومستدامة.
أوضح أن القطاعات المستهدفة في المرحلة الأولى تشمل الصناعات الكيماوية التحويلية، صناعة السيارات وأجزائها، قطاع الآلات والمعدات، الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية، والأغذية.
أشار إلى أنه سيتم الإعلان عن قطاعات إضافية خلال المراحل المقبلة، لضمان تحقيق التنوع الاقتصادي ودعم الاستثمارات النوعية.
تصميم الحوافز بعناية لتلبية احتياجات المستثمرين
أوضح الوزير أن الحوافز المعيارية تم تصميمها بشكل دقيق لضمان تغطية قاعدة واسعة من المشاريع الاستثمارية.
تشمل الحوافز دعم يصل إلى 35% من إجمالي الاستثمار الأولي للمشاريع المؤهلة، وبحد أقصى 50 مليون ريال لكل مشروع.
يتم تقسيم الدعم بين مرحلتي الإنشاء والإنتاج لضمان استمرارية المشاريع وتوازنها.
مزايا تنافسية لتعزيز الاستثمارات
يركز البرنامج على تعزيز المزايا التنافسية للمملكة، مثل الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات، والسوق المفتوح، وانخفاض تكاليف الجمارك.
كما توفر الحوافز بيئة استثمارية مدعومة ببنية تحتية متطورة وتسهيلات حكومية تهدف إلى جذب المستثمرين المحليين والدوليين.
تحقيق الاستدامة الصناعية والاقتصادية
يسعى برنامج الحوافز إلى تحقيق أهداف بعيدة المدى تشمل جذب استثمارات نوعية، تقليص الاعتماد على الواردات، وتعزيز ميزان المدفوعات.
كما يهدف إلى خلق فرص عمل نوعية، ودعم الابتكار الصناعي، وتعزيز الاعتماد على الموارد والكفاءات الوطنية، ما يسهم في تحقيق استدامة اقتصادية وتنويع مصادر الدخل.
دعوة للمستثمرين المحليين والدوليين
وجه وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي دعوة مفتوحة للمستثمرين من داخل المملكة وخارجها للاستفادة من الحوافز والانخراط في مشاريع تعزز رؤية المملكة 2030.
أكد الوزير أن الوزارة مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لضمان نجاح المشاريع وتحقيق الأهداف المشتركة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا