صعد الدولار، اليوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين، مدعوما بالبيانات الاقتصادية القوية التي دفعت المستثمرين إلى خفص توقعاتهم حول خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، وفقا لوكالة رويتزر اليوم.

جاء الصعود قبل 4 أيام عن تنصيب دونالد ترامب رئيسيا للولايات المتحدة الأمريكية، ووسط استمرار المخاوف بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية، وترقب لبيانات التضخم الأمريكي، ومؤشر أسعار المنتجين (PPI)، ومؤشر أسعار المستهلكين (CPI) المقرر صدوره غدا الأربعاء.

انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، اليوم الثلاثاء، بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.776%، بعدما بلغت أعلى مستوى لها في 14 شهرا عند 4.805% بالأمس.

إذ يتوقع المتداولون خفضا بمقدار 28 نقطة أساس في السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وهو أقل من التوقعات السابقة التي كانت عند 50 نقطة أساس في ديسمبر.

توقع فرانشيسكو بيسول، استراتيجي العملات الأجنبية لدى (ING)، توافق بيانات مؤشر أسعار المنتجين مع التوقعات، ما سيبقي الطلب على الدولار قويًا حتى صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين غدا الأربعاء.

قال إن هناك بعض المخاطر في احتمال صدور نتائج أقل من المتوقع.

بالرغم من توقع المحللون أن تعزز سياسة ترامب النمو وتزيد الضغوط التضخمية، إلا أن التركيز عاد اليوم يوم على احتمالية أن يتم تطبيق التعريفات الجمركية تدريجيا، خاصة بعد صدور تقرير إعلامي يوضح أن الولايات المتحدة قد تتبع نهجًا متوازنا.

قال بول ماكيل، رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية في (HSBC)، إنه من المثير للاهتمام متابعة جلسة الاستماع الخاصة بترشيح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة الأمريكي بعد غد الخميس، خاصة إذا أدلى بتصريحات حول الدولار والعملات الأخرى، والتعريفات الجمركية، والاحتياطي الفيدرالي الموازي، وآفاق السياسة المالية الأمريكية.

توقع أن يلتزم بيسنت بضبط العجز في الولايات المتحدة واستخدام التعريفات كأداة تفاوضية، مما قد يخفف من التأثير التضخمي المتوقع للسياسة الاقتصادية الأمريكية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا