تواجه مصانع السيارات في أوروبا وأمريكا الشمالية شبح الإغلاق أو البيع خلال العام الجاري، نتيجة التحديات المتعلقة بزيادة القدرة الإنتاجية، وتنافسية الأسعار، وفقا لوكالة رويترز اليوم الخميس.
قالت شركة الأبحاث والاستشارات جاتنر، إن تحقيق أهداف الانبعاثات البيئية والرسوم الجمركية المتزايدة سيجبر مصانع أوروبا وأمريكا الشمالية على خفص الطاقة الإنتاجية في 2025.
هذا في الوقت الذي تعزز فيه الصين- وفقا لتقرير الشركة- همينتها على صناعة السيارات الكهربائية، مدعومة بتفوقها في مجال برمجيات وتقنيات الصناعة.
توقعت الشركة نمو السيارات الكهربائية متضمنة الأتوبيسات والشاحنات بنسبة 17% في هذا العام، إلى جانب أن تستحوذ السيارات الكهربائية على أكثر من 50% من الطرازات الجديدة من قبل المنتجين بحلول 2030.
فرص صينية
توقعت الشركة لجوء العلامات التجارية الصينية إلى شراء مصانع السيارات الأوروبية للتغلب على الحواجز التجارية، أو فتح مصانع جديدة في دول أوروبية منخفضة التكلفة أو في شركاء تجارة حرة مثل المغرب وتركيا.
قال نائب شركة جاتنر بيدرو باتشيكو، إن خطوة إغلاق المصانع أو بيعها سوف تتزايد فرصها في الدول مرتفعة التكلفة.
جاءت توقعات الشركة متزامنة مع اهتمام مستثمرين صينين بشراء مصانع السيارات التابعة لشركة فولكس فاجن المقرر إغلاقها قريبا، بحسب ما كشف عنه مصدر مطلع على سياسات الحكومة الصينية لوكالة رويترز اليوم الخميس.
تشمل العروض الاستثمارية شركات صينية خاصة، شركات مملوكة للدولة، أو استثمارات مشتركة مع شركات أجنبية.
إذ يمنح استثمار الصين المحتمل تأثيرا كبيرا داخل قطاع السيارات الألماني، الذي يُعد موطنا لبعض من أقدم وأشهر العلامات التجارية في العالم.
تستهدف الرغبة الصينية في شراء المصانع في تجنب الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، هو ما يمثل تهديدا إضافيا لقدرة الشركات الأوروبية على المنافسة.
دفعت خطة خفض التكاليف لشركة فوكس فاجن، التي تُعد أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، إلى دراس سبل استخدامات بديلة لمصنعيها في دريسدن وأوسنابروك كجزء من خطتها، حيث تراجعت مبيعات الشركة وسط منافسة متزايدة من الشركات الصينية.
قواعد صارمة
قال رئيس اتحاد صناعة السيارات الفرنسية (PFA)لوك شاتيل، إن مصانع السيارات قد لا تتكمن من الوصول إلى أهداف التحول إلى السيارات الكهربائية المقررة لعامي 2030 و 2035.
أشار إلى أن الخطر يتمثل في خفض مبيعات سيارات محركات الاحتراق الداخلي مقابل زيادة مبيعات السيارات الكهربائية.
حذر الرئيس التنفيذي لمورد السيارات الألمانية “بوش” ستيفان هارتونج، من التأثير المحتمل لقوعد الاتحاد الأوروبي الصارمة في الوصول لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العام الحالي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا