عرضت روسيا على الولايات المتحدة، خلال محادثات جرت بينهما، شراء طائرات “بوينج” باستخدام أموال من أصولها المجمدة، وذلك فور الإعلان عن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وتشير التقديرات لوجود نحو 5 مليارات دولار أصولاً روسية مجمدة في الولايات المتحدة، فيما يقدر إجمالي الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي بنحو 280 مليار دولار، يحتجز الاتحاد الأوروبي أكثر من ثلثيها.
بحسب مسؤول روسي تحدث لـ”بلومبرج”، فإن موسكو تدرك أنه لا يمكن استخدام الأموال المجمدة لشراء الطائرات دون الإعلان عن وقف إطلاق النار، ولكن في الوقت نفسه لا يعني هذا الأمر أنها وافقت على هدنة.
كانت روسيا قد طلبت من الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على شركة الطيران الرئيسية “إيروفلوت” والسماح باستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، ولكن الولايات المتحدة لم ترد على هذا الطلب.
يتزايد احتمال استئناف مبيعات “بوينج” إلى موسكو في ظلّ تعرّض شركة صناعة الطائرات الأمريكية لضغوط في أسواق أخرى بسبب حرب التعريفات الجمركية العالمية التي شنّها الرئيس دونالد ترامب.
واعتبارًا من بداية العام الماضي، اشترت شركات الطيران الروسية 165 طائرة بوينج وإيرباص، أي حوالي 40% من إجمالي الأسطول الروسي، في حين لم تربط موسكو صراحةً وقف حربها في أوكرانيا بتخفيف العقوبات من الولايات المتحدة وحلفائها في مجموعة السبع.
وتعثرت مفاوضات وقف إطلاق النار في أوكرانيا بعدما شروط مسبقة لبوتين تتضمن وقف جميع شحنات الأسلحة الأجنبية إلى كييف.
وفي مسعى لإحياء المفاوضات، أرسل بوتين مبعوثه كيريل دميترييف إلى واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر، من أجل التنسيق محادثات سان بطرسبورج التي استمرت لأربع ساعات بين الرئيس الروسي وستيف ويتكوف مبعوث ترامب الجمعة الماضي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
