وقّعت شركة “إيرباص” الأوروبية اتفاقًا مع المملكة العربية السعودية لتوريد معادن تُستخدم في تصنيع الطائرات، بحسب بلومبرج.
بموجب الاتفاق، ستشتري إيرباص مواد أولية – معظمها من معدن التيتانيوم – بقيمة 2.5 مليار ريال سعودي (ما يعادل 666 مليون دولار) من المملكة.
تشمل الصفقة أيضًا طلبية من شركة “الخطوط الجوية السعودية” لشراء 10 طائرات من طراز A330neo، مع خيار لشراء 10 طائرات إضافية من الطراز ذاته.
السعودية تعوض التيتانيوم الروسي
يأتي الاتفاق كخطوة لتعويض الاحتياج الأوروبي لروسيا، التي تعتبر رائدة في مجال التيتانيوم، خاصة بعد العقوبات المفروضة بسبب حرب روسيا مع أوكرانيا، التي بموجبها خلقت صعوبات في تأمين المواد الخام لشركات تصنيع الطائرات مثل “إيرباص”، وتسببت في ارتفاع حاد في الأسعار.
واجه مصنعو الطائرات وشركات الطيران تداعيات إضافية بسبب الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأثرها على قطاع الطيران، الذي يُعاني فعليًا من اضطرابات في سلاسل التوريد منذ جائحة كورونا.
السعودية تُراهن على الطيران والصناعة
تأتي الصفقة ضمن خطة سعودية أشمل تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للطيران والسياحة، مع تعزيز التصنيع المحلي في قطاعات متنوعة تشمل الطيران والسيارات.
تعمل المملكة على ضخ استثمارات ضخمة في هذا الإطار، تشمل: شراء طائرات جديدة لشركات الطيران الوطنية، ودعم شركة طيران الرياض.
دفعة لطراز A330neo
تمثل الطلبية الجديدة دعمًا إضافيًا لطائرة A330neo، وهي طائرة عريضة البدن ذات مدى طويل.
يأتي هذا في ظل انتعاش الطلب على رحلات المسافات الطويلة بعد تراجع حاد خلال فترة الجائحة، بالإضافة إلى الميزات الاقتصادية للطراز وتوافره الجيد مقارنةً بمنافسين آخرين.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
