تراجعت صادرات اليابان خلال مايو الماضي لأول مرة في ثمانية أشهر، حيث تضررت شركات صناعة السيارات الكبرى، من الرسوم الجمركية الأمريكية، بحسب رويترز.
أظهرت بيانات حكومية اليوم، أن إجمالي صادرات اليابان تراجع خلال مايو 1.7% على أساس سنوي من حيث القيمة، ليصل إلى 8.1 تريليون ين (55.8 مليار دولار) وذلك بعد نمو 2% في أبريل الماضي، إلا أن معدل الانخفاض جاء أقل من توقعات محللي السوق لانخفاض 3.8%، وسط حالة عدم اليقين التي فرضتها الرسوم الأمريكية.
خلال مايو انخفضت صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة 11.1% على أساس سنوي، مسجلة أكبر انخفاض شهري لها منذ فبراير 2021، بضغط من انخفاض صادرات شركات السيارات اليابانية للسوق الأمريكية 24.7% وتراجع صادرات مكونات السيارات 19%، في حين ساهم ارتفاع الين أيضًا في خفض قيمة الشحنات.
قال الخبير الاقتصادي لدى معهد دايوا للأبحاث، كوكي أكيموتو، لـ”رويترز”، إن قيمة صادرات السيارات اليابانية إلى الولايات المتحدة تراجعت على نحو ملحوظ لكن حجم الصادرات لم ينخفض كثيرا (-3.9%)، وهذا يشير إلى أن شركات صناعة السيارات اليابانية، تتحمل فعليًا تكاليف الرسوم الجمركية الأمريكية ولا تفرض رسوما على العملاء.
حتى الآن، امتنعت كبرى شركات صناعة السيارات اليابانية عن رفع أسعارها في الولايات المتحدة لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية، وذلك باستثناء موديلات قليلة جرى زيادة أسعارها.
تُقدم بيانات التجارة اليابانية لشهر مايو أحدث مؤشر على تأثير الرسوم الجمركية الشاملة، التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل الماضي، على الدول الكبرى والاقتصاد العالمي ككل.
تسعى اليابان جاهدة للتوصل إلى اتفاق تجاري قبل نهاية الأسبوع الحالي أو على أقل تقدير التوصل لاتفاق يمكنها من الحصول على إعفاءات من الرسوم الأمريكية المفروضة على واردات السيارات بنسبة 25%، والتي تُشكل ضربةً لقطاع السيارات اليابانية الذي استحوذ على نحو 28% من إجمالي صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة خلال العام الماضي.
قال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، أمس الثلاثاء، إن بلاده لم تتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، في ظل استمرار بعض الخلافات بين البلدين.
ستواجه اليابان رسوما أمريكية جمركية بنسبة 24% اعتبارا من 9 يوليو المقبل، ما لم تتمكن من التوصل لاتفاق مع واشنطن.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا