تستعد دول مجموعة بريكس لتبني موقف مناوئ لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يتعلق بالرسوم التجارية، وأوضاع الشرق الأوسط، وقضية التغير المناخي.
وفقا لمسودة البيان الختامي لدول المجموعة، سيعبر زعماء “بريكس” عن “قلق بالغ” حيال الإجراءات الأحادية، سواء أكانت رسوما جمركية، أو غير جمركية، لما لها من تأثير سلبي على الاستقرار التجاري العالمي، بحسب بلومبرج.
يعتزم زعماء الدول الأعضاء بالمجموعة إدانة “الإجراءات القسرية الأحادية التي تُخالف القانون الدولي”، في إشارة ضمنية إلى الرسوم التي فرضها ترامب من جانب واحد على عدد من الدول، من ضمنها الهند – العضو المؤسس في “بريكس” – والتي تسارع حاليا إلى التفاوض مع واشنطن قبل حلول موعد 9 يوليو، وهو التاريخ المحدد لتفعيل الرسوم الجديدة.
بالرغم من هذا التوجه، إلا أن هناك تردد لدى بعض الأعضاء في توجيه انتقادات مباشرة للرئيس الأمريكي، وسط انقسامات داخل الكتلة، إذ تُبقي بعض الدول مثل الهند على علاقات وثيقة مع واشنطن، وتحذر من تحول “بريكس” إلى أداة للهيمنة الصينية.
فيما يتعلق بالشأن الجيوسياسي، من المقرر إدانة الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس في قطاع غزة، والتعبير عن “قلق بالغ” إزاء استمرار الهجمات الإسرائيلية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، واستخدام “التجويع كأداة حرب” وهي تهم تنفيها إسرائيل، وفق المصادر التي تحدثت لـ”بلومبرج”.
على صعيد آخر، تؤكد المصادر دعم دول “بريكس” لاتفاق باريس للمناخ، الذي انسحبت منه إدارة ترامب بشكل أحادي، وتدعو إلى وضع إطار عالمي لتنظيم الذكاء الاصطناعي بهدف الحد من مخاطره.
من المقرّر أن يُرحّب التحالف بانضمام عشر دول إضافية بصفة “شركاء”، منها كازاخستان ونيجيريا وفيتنام وتايلاند، مما يُعزّز طموحات المجموعة نحو تشكيل قطب عالمي بديل للنظام الذي تقوده الولايات المتحدة.
في ظلّ تبنّي واشنطن سياسة “أمريكا أولا”، تسعى “بريكس” لتعزيز حضورها العالمي، إلا أنّ تحديات داخلية تتعلّق بالهوية والقيم المشتركة تظلّ تُقيّد قدرتها على التحوّل إلى تكتّل فعّال يُنافس الهيمنة الغربية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا