ذكرت مؤسسة جولدمان ساكس أن الجنيه مقوم بأقل من قيمته بنحو 30%، متوقعة أن يظل أقل من قيمته الحقيقية بنحو 25% خلال 12 شهرًا القادمة إذا ظل سعر الصرف الفوري قريبًا من مستواه الحالي.

وأوضحت المؤسسة المالية الدولية في مذكرة لها أطلعت عليها إيكونومي بلس أنه لا تزال توقعات الجنيه مدعومة بالأساسيات الاقتصادية التي تشير إلى احتياطي تقييم قوي.

ولفت “جولدمان ساكس” إلى أن بيانات التضخم وشروط التبادل التجاري والإنتاجية تشير إلى أن الجنيه هو حاليًا ثاني أكثر العملات انخفاضًا في قيمته الحقيقية ضمن تغطيتنا لأسواق العملات الأجنبية الناشئة، بنسبة 30% تقريبًا.

كما أوضحت المؤسسة المالية أن احتمال استمرار التدفقات القوية من المحافظ الاستثمارية سيدعم سعر صرف الجنيه الفوري.

ولفت جولدمان ساكس إلى أن الجنيه شهد استقرارًا نسبيًا منذ تخفيض قيمته في مارس 2024، وظلت الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف الموازي ضيقة منذ ذلك الحين، مما يعكس توقعات مستقرة لسعر الصرف.

تساعد هذه التوقعات في منع التحركات المفاجئة في سعر الصرف الرسمي، الذي ظلّ ضمن نطاق سعري محدد بشكل ملحوظ، على الرغم من تزايد المخاطر الجيوسياسية في المنطقة منذ أوائل عام 2024، بحسب جولدمان ساكس.

وأوضحت المؤسسة المالية الدولية أن ارتفاع صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي بساهم في تعزيز الجنيه أمام الدولار، لافتاً إلى أن صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك المصرية بلغ 4.8 مليار دولار أمريكي في مايو مقارنةً بأدنى مستوى له عند -17.6 مليار دولار أمريكي في بداية العام الماضي.

وأكد جولدمان ساكس أن تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي يوفر عامل إضافي يدعم استقرار الجنيه، كما “يوفر أيضًا فرصةً محتملةً لارتفاع قيمة العملة في حال قرر البنك المركزي المصري عدم تراكم المزيد من الاحتياطيات”.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا