وافق جهاز “مستقبل مصر”، المشتري الحكومي للحبوب في البلاد، على شراء ما لا يقل عن 200 ألف طن من القمح الفرنسي في صفقات خاصة حديثة مع مصدرين، بالإضافة إلى عدة شحنات قمح بوزن 30 ألف طن من أوكرانيا ورومانيا، حسبما أفادت مصادر لوكالة رويترز.

تُعدّ مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث تستورد الهيئات الحكومية في المتوسط حوالي 5 ملايين طن من إجمالي وارداتها من القمح التي تتجاوز 12 مليون طن.

قال تجار لـ”رويترز” إن جهاز “مستقبل مصر” حجز سبع سفن كبيرة من نوع “باناماكس” محملة بالقمح الفرنسي، أو ما يزيد عن 400 ألف طن، خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضاف التجار أن ذلك يشمل سفينة واحدة على الأقل، حمولتها 63 ألف طن، لشحنها في الفترة من 10 إلى 20 سبتمبر، مع سداد ثمنها عبر خطابات اعتماد مدتها 270 يومًا. ومن المتوقع أيضًا أن يتم شحن شحنات أخرى في الأسابيع المقبلة، موضحين أن تقديرات أسعار الشحنات تراوحت بين 265 و270 دولارًا للطن شاملة التكلفة والشحن.

وقال تاجر ألماني ،إن حصاد فرنسا انتهى تقريبًا والإمدادات الفرنسية متوفرة”، مضيفًا أعتقد أن مصر تُفضل القمح الروسي، لكن إمدادات المحاصيل الجديدة الروسية لا تزال شحيحة للغاية، حيث لا يبيع المزارعون كميات كافية، وخاصةً قمح البروتين بنسبة 11%”.

انخفضت واردات مصر من القمح بنسبة 30% لتصل إلى 4.9 مليون طن في النصف الأول من العام. وتشمل هذه الكميات واردات الجهة المشترية الحكومية، بالإضافة إلى واردات القطاع الخاص.

كان جهاز “مستقبل مصر” قد حجز حوالي 180 ألف طن من القمح الفرنسي في أبريل، وكان من المتوقع في البداية أن يتم الشحن في مايو ويونيو. ومع ذلك، لم يكتمل ذلك حتى أوائل الشهر الحالي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا