انتعشت صادرات الساعات السويسرية خلال يوليو الماضي بعد انخفاض حاد في الشهر السابق له، مدفوعة بزيادة الشحنات إلى الولايات المتحدة قبيل بدء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيق رسوم جمركية إضافية بنسبة 39% على البضائع السويسرية.
أوضح اتحاد صناعة الساعات السويسرية اليوم، أن صادرات الساعات ارتفعت خلال يوليو بنسبة 6.9% على أساس سنوي، لافتا إلى أنه باسثناء الشحنات إلى الولايات المتحدة كانت الصادرات ستسجل انخفاضا بنسبة 0.9%، في ظل استمرار تراجع الشحنات إلى اليابان بشكل ملحوظ، وكذلك إلى الصين.
أشار إلى أن الساعات الأغلى ثمنا كانت الأفضل أداءً خلال يوليو، حيث نمت صادرات الساعات التي يزيد سعرها عن 3 آلاف فرنك سويسري (ما يعادل 3721 دولارا) بنسبة 9.4%، مقارنة بما كانت عليه في يوليو 2024، كما ارتفعت صادرات الساعات التي يتراوح سعرها بين 200 و500 فرنك، أي بين 248.4 دولار و621 دولارا بنسبة 7.3%، فيما سجلت صادرات الساعات التي يقل سعرها عن 200 فرنك انخفاضا ملحوظا.
انتعاش صادرات الساعات السويسرية إلى الولايات المتحدة خلال يوليو، جاء بالتزامن مع استعداد إدارة ترامب لفرض رسوم جمركية بـ39% على الواردات من سويسرا اعتبارا من الشهر الجاري، وهذه الرسوم أعلى مقارنة بتلك المفروضة على دول الاتحاد الأوروبي وغيره من الاقتصادات المتقدمة، ومن المتوقع أن تؤثر سلبا على مبيعات الساعات السويسرية.
تسعى الحكومة السويسرية حاليا إلى خفض هذه الرسوم الجمركية، في وقت تشير تقديرات مؤسسات مثل بنك “يو بي إس”، أكبر بنوك سويسرا، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد ينخفض بنسبة 0.4 % على مدى أربعة فصول متتالية إذا ظلت الرسوم الأمريكية عند مستوى 39%.
قال المحلل لدى شركة فونتوبل، جان فيليب بيرتشي، في مذكرة حديثة، إن مخاوف الرسوم الجمركية الأمريكية لا تزال المحرك الأول لنمو صادرات الساعات السويسرية في الوقت الحالي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا