أصدرت كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية توجيهات طارئة لموظفيها من حاملي تأشيرة العمال الأجانب المهرة “H-1B”، استعدادا لدخول الرسوم الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذا النوع من تأشيرات العمل حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد.
وقع ترامب نهاية الأسبوع الماضي على أمر تنفيذي يسمح بفرض رسوم سنوية قدرها 100 ألف دولار على تأشيرات H-1B للأجانب ذوي المهارات مثل العلماء والمهندسين ومبرمجي الكمبيوتر، الأمر الذي أثار مخاوف قطاع التكنولوجيا باعتباره الأكثر استخداما لهذا النوع من التأشيرات.
تسمح تأشيرات H-1B للأجانب بالعمل داخل الولايات المتحدة، وفق مدد محددة غالبا ما تكون ثلاث سنوات قابلة للتمديد إلى 6 سنوات، وخلال العام المالي الماضي حصلت شركتا أمازون ومايكروسوفت وحدهما على أكثر من 15 ألف تأشيرة H-1B، وفقا لبيانات وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.
حثّت كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل أمازون ومايكروسوفت وميتا نهاية الأسبوع، موظفيها من حاملي تأشيرات H-1B على عدم مغادرة الولايات المتحدة حتى تتضح القواعد الجديدة، فيما طلبت من موظفيها الموجودين حاليًا خارج البلاد محاولة العودة إلى البلاد قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ، في توجيه طارئ تسعى من خلاله الحيلولة دون تعرضهم للرسوم الباهظة.
كما نصح بنك جي بي مورجان، أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول، موظفيه الحاصلين على تأشيرات H-1B بعدم السفر خارج الولايات المتحدة في الوقت الحالي، وفقًا لمصدر مطلع تحدث لصحيفة “فاينانشال تايمز”.
كما حثت مجموعة جولدمان ساكس موظفيها من حاملي تأشيرات H-1B على توخي الحذر بشأن السفر خارج الولايات المتحدة لحين وضوح كافة التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الرسوم الجديدة.
سعى البيت الأبيض، أمس السبت، إلى توضيح شروط رسوم الـ100 ألف دولار الجديدة على تأشرات H-1B، بعد أن أثارت حالة من الارتباك في أوساط الشركات الكبرى التي توظف الآلاف من حاملي هذا النوع من التأشيرات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان، إن الرسوم الجديدة ستُطبق لمرة واحدة فقط على المتقدمين الجدد للحصول على تأشيرة H-1B، ولن تفرض على حاملي التأشيرات الحالية أو الراغبين في تجديدها.
أكدت أن الغرض من فرض الرسوم الجديدة على تأشيرة H-1B هو تشجيع الشركات على توظيف العمال الأمريكيين.
تعتمد شركات وادي السيليكون بشكل كبير على تأشيرات H-1B لتوظيف المهندسين والعلماء والمبرمجين من الخارج، كما تستخدم هذه التأشيرات على نطاق واسع في شركات الرعاية الصحية والمحاسبة والبنوك، ويُشكّل الهنود في الولايات المتحدة غالبية الحاصلين على تأشيرة H-1B بحصة تصل إلى 71%.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الهندية في بيان، عن خشيتها من أن تتسبب الرسوم الجديدة على حاملي تأشيرات H-1B في عواقب إنسانية واجتماعية، مؤكدة أن انتقال المواهب إلى الولايات المتحدة ساهم بشكل كبير في تطوير التكنولوجيا والابتكار فضلا عن أثره في تعزيز النمو الاقتصادي في كل من الهند والولايات المتحدة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
