حذر “جولدمان ساكس” من تزايد المخاطر التي تهدد سلاسل التوريد العالمية للمعادن الأرضية النادرة وغيرها من المعادن الحيوية.
يرى محللو “جولدمان ساكس” أن أي خلل بنسبة 10% في الصناعات المعتمدة على العناصر الأرضية النادرة قد يُؤدي إلى خسائر اقتصادية بقيمة 150 مليار دولار، وفق مذكرة للبنك نقلتها “رويترز”.
قُدّرت قيمة سوق العناصر الأرضية النادرة عالمياً بنحو 6 مليارات دولار العام الماضي، أي ما يُعادل جزءًا بسيطًا من سوق النحاس العالمي، الذي يفوقها بثلاثة وثلاثين ضعفًا، لكنها تبقى ذات أهمية خاصة نظراً لدخولها في العديد من الصناعات الحيوية.
تسيطر الصين على نحو 69% من تعدين المعادن الأرضية النادرة عالميًا، و92% من التكرير، وفق جولدمان ساكس، وخلال الشهر الحالي وسعت بكين قيودها على تصدير المعادن الأرضية النادرة بإضافة خمسة معادن جديدة وتدقيق إضافي على مستخدمي أشباه الموصلات قبل قمة متوقعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
أصبحت العناصر الأرضية النادرة (REEs) محورًا للصراع الجيوسياسي، نظرًا لأهميتها البالغة في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، بدءًا من البطاريات ووصولًا إلى رقائق الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي ومعدات الدفاع.
تسعى الدول جاهدةً لبناء سلاسل توريد مستقلة للعناصر الأرضية النادرة والمغناطيسية، لكن جولدمان ساكس رأى عوائق تتراوح بين الندرة الجيولوجية والتعقيد التكنولوجي والتحديات البيئية.
وأشار البنك إلى أن تكرير العناصر الأرضية النادرة يتطلب خبرة وبنية تحتية متقدمة، حيث يستغرق البناء عادةً خمس سنوات، بالإضافة إلى ذلك يواجه إنتاج المغناطيسات خارج الصين قيودًا بسبب سيطرتها على مدخلات حيوية مثل الساماريوم.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
