أطلق وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، شريف الشربيني، اليوم الخميس، وثيقة الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر والمستدام، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، وعدد من المحافظين وممثلي الهيئات المعنية بالتنمية العمرانية.
قال الشربيني إن الوثيقة تمثل إحدى الركائز الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة، ومرحلة مهمة في مسار التحول الأخضر الذي تتبناه الدولة، مشيراً أن إطلاقها يأتي امتدادًا لجهود مصر في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في المدن المصرية من خلال تبني سياسات عمرانية متكاملة توازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة.
أوضح الوزير أن الاستراتيجية تستهدف تحقيق توازن بين التنمية وحماية البيئة عبر تبني نموذج عمراني يراعي كفاءة استخدام الطاقة والمياه والموارد الطبيعية، ويحد من الانبعاثات الكربونية.
مؤكدًا أن البناء الأخضر لم يعد خيارًا بيئيًا فحسب، بل أصبح ركيزة اقتصادية تعزز التنافسية وتخفض تكاليف التشغيل والصيانة بنسب تصل إلى 40% للطاقة و33% للمياه.
أضاف الشربيني أن وزارة الإسكان أعدت الوثيقة وفق منهج تشاركي ضم مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والخبراء، لضمان التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
تشمل الاستراتيجية تطوير مدن خضراء ذكية قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز منظومة التمويل الأخضر وتشجيع المطورين العقاريين بالحوافز المالية والتشريعية، وكذلك تحفيز الابتكار في مواد وتقنيات البناء المستدام.
أشار الشربيني إلى أن الوزارة بدأت بالفعل تنفيذ مجموعة من الإجراءات لدعم التحول العمراني المستدام، من بينها إعادة تشكيل المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة، وإنشاء وحدات خاصة للتقييم والمتابعة والطاقة المتجددة داخل هيئة المجتمعات العمرانية، لضمان التطبيق العملي لمحاور الاستراتيجية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
