انخفضت صادرات مصر من البرتقال إلى أوروبا في الموسم الأخير، إلى مستويات أقل بكثير مقارنة بالسنوات الأخيرة، لتسجل نحو 345 ألف طن، مقابل نحو 494 ألف طن في الموسم السابق له، بتراجع بلغت نسبته 30% تقريبا.
بهذه الكميات، فقدت مصر استحواذها على المرتبة الأولى في صادرات البرتقال إلى أوروبا لصالح جنوب أفريقيا، التي صدرت نحو 364 ألف طن خلال الموسم.
يمتد موسم تصدير البرتقال المصري في الفترة بين ديسمبر من كل عام، وحتى يوليو من العام التالي له.
كمية صادرات البرتقال المصري في الموسم الماضي، تأتي أقل من متوسط السنوات الخمس الأخيرة البالغ 343.8 ألف طن، وظهر أكبر انخفاضات الموسم في شهر مارس بنسبة 44% على أساس سنوي، ويوليو بتراجع 50% على أساس سنوي.
لماذا فقدت مصر المركز الأول؟
قال رئيس لجنة الموالح بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، محمد خليل، إن الموسم الماضي شهد نمواً كبيراً في كميات البرتقال الطازجة الموجهه لقطاع تصنيع العصائر ومركزاتها محلياً، ودخلت السوق نحو 7 مصانع جديدة حصلت على كميات كبيرة من المحصول، وهو ما يعد خطوة تنموية تحقق عوائد اقتصادية أفضل من خلال وضع قيمة مضافة للبرتقال بدلاً من تصديره طازجاً.
“أوروبا في الموسم الأخير، كانت واحدة من أبرز المناطق التي تأثرت بغياب البرتقال المصري، والذي ظهرت بوادره مبكراً خلال الموسم، مع انخفاض واضح في الكميات وارتفاع في الأسعار”.. بحسب خليل.
تزامن ذلك مع تحديات كبيرة واجهت النافل الإسباني (أحد أنواع البرتقال أبو سرّة) الذي تضرر بشدة، بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة، ما منع تحميل كميات كبيرة إلى الخارج.
رغم ذلك، حافظت أوروبا على حجم الواردات التي تحتاجها تقريباً خلال الموسم، حيث استوردت في الفترة بين أكتوبر 2024 وسبتمبر 2025 ما يصل إلى 934.3 ألف طن، وهي الكمية التي تمثل كميات الموسم السابق له تقريباً عند 933.5 ألف طن، وأعلى قليلا من متوسط الخمس سنوات البالغ 897 ألف طن.
تنتج مصر ما يتجاوز 4 ملايين طناً من الموالح سنوياً، منها نحو 3.6 مليون طن من البرتقال، وتتوزع الكميات الأخرى بين اليوسفي والجريب فروت والليمون.
الواردات الأوروبية من الأسواق المنافسة لمصر
في الموسم الماضي، ورّدت جنوب أفريقيا إلى أوروبا نحو 463 ألف طن من البرتقال، مقابل 317 ألف طن في الموسم السابق له، بزيادة قياسية بلغت نسبتها 46%، إذ سجلت معدلات أعلى بـ20% من متوسط السنوات الخمس الأخيرة.
كما ارتفعت الواردات من زيمبابوي أيضا إلى 41.6 ألف طن، في حين ورّد كلٌ من المغرب والأرجنتين 17.6 و22.5 ألف طن على الترتيب.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا