ارتفعت أسعار الذهب عالميا، صباح اليوم الخميس، مسجلةً أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أسابيع، وسط توقعات بأن يؤدي إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلى زيادة جديدة في ديون أكبر اقتصاد في العالم، فضلا عن تصاعد الرهانات بشأن إقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض إضافي لأسعار الفائدة الشهر المقبل.
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.84% ليصل إلى 4232 ولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ 21 أكتوبر.
كما ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.88% لتصل إلى 4237.76 دولارًا للأوقية، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
قال هوجو باسكال، تاجر المعادن الثمينة في InProved لـ وكالة رويترز: “تشهد المعادن النفيسة ارتفاعًا جنبًا إلى جنب مع الأسهم، حيث يواصل المتداولون نهجهم الحذر”.
تابع: “لن يُغير إنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية مسار هذا النهج بشكل كبير، حيث من المتوقع أن يُسهم في زيادة مستويات الديون”.
تشير المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة إلى ضعف النمو، ما يعزز من الطلب على المعادن النفسية كنوع من التحوط ضد التقلبات الاقتصادية وتحديدا ضد الدولار الأمريكي.
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء مشروع قانون يُنهي إغلاقًا حكوميًا استمر 43 يومًا، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي أدى إلى تأخير بيانات اقتصادية مهمة مثل تقارير الوظائف والتضخم، ويتوقع أن يؤثر سلبا على معدلات النمو خلال الربع الأخير من هذا العام.
يُموّل مشروع القانون العمليات الفيدرالية حتى 30 يناير 2025، ومن المتوقع أن يضيف هذا التمويل نحو 1.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 38 تريليون دولار.
تلقت أسعار الذهب اليوم دعما من توقعات خفض الفائدة الأمريكية، إذ أظهر استطلاع أجرته رويترز أن 80% من الاقتصاديين يتوقعون أن يُخفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.
عادةً ما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى ارتفاع “المعدن الأصفر” رغم أنه لا يُقدّم عائدًا، لكن يُنظر إليه على أنه ملاذ آمن خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي.
ارتفع الذهب بنسبة 60% حتى الآن هذا العام، ليصل إلى مستوى قياسي عند 4381.21 دولار في 20 أكتوبر، مدفوعًا بالمخاوف الاقتصادية والجيوسياسية، وارتفاع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا