قفزت الطاقات الاستيعابية للخط الملاحي الألماني “هاباج لويد” بنحو 30% خلال عشرة أشهر فقط، منذ بدء التعاون التشغيلي مع الخط الدنماركي “ميرسك”، وفق ما أكد رئيس الشركة في مصر، مروان السماك، لـ”إيكونومي بلس”.
السماك أوضح أن الزيادة لم تعتمد على بناء سفن جديدة، بل جاءت من إعادة توظيف المنظومة التشغيلية بعد اتفاق “Gemini Cooperation”، ما سمح بتحسين الكفاءة واستيعاب طاقات أكبر.
أعلنت “هاباج لويد” و”إيه بي مولر – ميرسك” عن الاتفاق في يناير من العام الماضي، وبدأ تنفيذه في فبراير الجاري، ليشمل أسطولاً يضم 290 سفينة على 7 مسارات تجارية بسعة إجمالية 3.4 مليون حاوية (TEU)، موزعة بواقع 60% لميرسك و40% لهاباج لويد.
أسطول متنامٍ واستثمارات في السفن الخضراء
بحسب السماك، تعتمد “هاباج لويد” على أسطول تجاري يضم 240 سفينة مملوكة، إلى جانب عدد كبير من السفن المؤجّرة، ويبلغ إجمالي أسطول الشركة اليوم 313 سفينة بسعة 2.5 مليون حاوية، تغطي 140 دولة عبر 400 مكتب.
الشركة تملك أيضاً حصصاً في 21 محطة حاويات حول العالم، من أوروبا والولايات المتحدة إلى الهند وشمال أفريقيا، وتواصل الاستثمار في سفن كبيرة تعمل بالغاز الطبيعي والوقود الأخضر ضمن شراكة “Gemini”، إذ بنت خلال السنوات الثلاث الأخيرة 12 سفينة بسعة 23.660 ألف حاوية، آخرها “Wilhelmshaven Express”.
محطة دمياط على خط الإطلاق
السماك كشف أن الشركة تستعد لافتتاح محطة الحاويات الجديدة في ميناء دمياط منتصف ديسمبر، باستثمارات بين 550 و600 مليون دولار وطاقة استيعابية 3.5 مليون حاوية.
تأثير أزمة البحر الأحمر
قبل الأزمة كانت تمر سفينتان يومياً للشركة عبر قناة السويس، لكن عقب استهداف إحدى سفنها، تحولت الشركة إلى نظام التجميع في الموانئ المصرية شرق المتوسط، حيث تُفرّغ الحاويات القادمة من الشرق الأقصى والشرق الأوسط، ثم تُعاد شحنها إلى موانئ مثل العقبة وجدة.
الحل خفف المخاطر لكنه أطال زمن الشحن وزاد الاعتماد على عدد أكبر من السفن، وبحسب السماك، “لا يمكن توقع موعد العودة للإبحار الطبيعي عبر البحر الأحمر”، لأن القرار “عالمي وليس منفرداً”، لاسيما أن الخطوط الأخرى لم تُعلن عودتها حتى الآن.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا