تلقت شركة إيرباص ضربة مزدوجة في طائرتها الشهيرة “إيه 320” بعد الكشف عن مشكلة في الجودة في بعض ألواح جسم الطائرة، بعد أيام فقط من خلل في برمجيات حوالي 6000 طائرة نفاثة تطلب ترقيات طارئة.
قالت الشركة في بيان ردًا على تقرير سابق لرويترز يحدد المشكلة: “تتخذ إيرباص نهجًا متحفظًا وتتفقد جميع الطائرات التي يحتمل أن تتأثر، مع العلم أن جزءًا منها فقط سيحتاج إلى اتخاذ إجراءات أخرى”.
أثار كشف الشركة الأوروبية المصنعة للطائرات عن عيوب في جودة قسم رئيسي من الطائرة قلق المستثمرين مجددًا، مما أدى إلى انخفاض سعر السهم بنحو 11% في تعاملات باريس، مسجلة أسوأ انخفاض يومي منذ السابع من أبريل.
صرحت الشركة في بيانها بأنه تم تحديد مصدر المشكلة الأخيرة واحتوائها، وأن الألواح المُنتجة حديثًا مطابقة لجميع المتطلبات.
مع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر عمليات التفتيش الإضافية على جدول تسليم طائرات إيرباص المزدحم لهذا العام، وعدد الطائرات المتأثرة.
سلمت شركة إيرباص نحو 70 طائرة في نوفمبر، بحسب أشخاص مطلعين على الأرقام، مما يترك للشركة نحو 165 وحدة يجب أن تسلمها للعملاء في ديسمبر، وهو ما سيمثل رقمًا قياسيًا.
تستهدف شركة صناعة الطائرات تسليم 820 طائرة هذا العام، وهو إنجاز يبدو قابلاً للتحقيق إذا سارت الأمور على ما يرام، وفقًا لمحلل أسواق رأس المال في آر بي سي، كين هربرت.
وكتب المحللان في جي بي مورجان، ديفيد بيري ولوسي فيتزجيرالد في مذكرة بحثية، أنه في ظل عدم إصدار إيرباص بيانًا يُغير توقعاتها بشأن عمليات التسليم، فيبدو أن مشكلة الألواح قابلة للسيطرة.
أشار المحللان نقلاً عن إيرباص، إلى أن مجموعة الألواح المعيبة مُخصصة للجزء الأمامي من الطائرة، ومُثبتة خلف قمرة القيادة بجانب البابين الأماميين، بحسب بلومبرج.
بلغ متوسط تسليمات إيرباص حوالي 109 طائرات في ديسمبر، محققة بذلك الرقم القياسي الذي سجلته في عام 2019، عندما سلمت 138 طائرة.
تعاني الشركة منذ فترة طويلة من نقص في الأجزاء، من المحركات إلى وحدات المطبخ إلى المراحيض، مما أدى إلى تراجع الإنتاج.
كانت شركة إيرباص قد دعت، الجمعة الماضية، إلى مراجعة عاجلة لبرامج أكثر من نصف أسطولها النشط من طائرات A320، بعد حادث كشف عن احتمال وجود ثغرات في أجهزة التحكم في الطيران بسبب الإشعاع الشمسي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
