خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لفائض المعروض النفطي عالميا للعام الجاري والمقبل، في أول مراجعة هبوطية منذ مايو، مع تحسن مستويات الطلب وتباطؤ نمو الإمدادات، بحسب بلومبرج.
تتوقع الوكالة أن يبلغ فائض المعروض في 2026 نحو 3.815 مليون برميل يوميا، منخفضا 231 ألف برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي، ليكون أول خفض منذ بدء “أوبك بلس” زيادة الإنتاج في مايو، كما خفضت تقديرات فائض المعروض للعام الجاري لأول مرة منذ فبراير.
أرجعت الوكالة المراجعة إلى وقف “أوبك بلس” زيادات الإنتاج الشهر الماضي، وتراجع تقديرات إمدادات المنتجين المنافسين، وتحسن نسبي في توقعات استهلاك النفط عالميا.
قالت الوكالة إن الفائض المتوقع في الربع الأخير من 2025 تقلص، بعد تباطؤ الارتفاع المفاجئ في الإمدادات، وإن تحسن الآفاق الاقتصادية والتجارية يدعم مستويات الطلب.
رغم الخفض، يظل فائض المعروض في 2025 عند مستوى غير مسبوق باستثناء عام الجائحة، وأشارت الوكالة إلى أن جزءا كبيرا من تراكم المخزونات يأتي من دول خاضعة للعقوبات مثل إيران وروسيا وفنزويلا، ما يقلل ظهوره في مراكز التخزين التقليدية، بالتوازي مع شح بعض المنتجات لقيود التكرير عالميا.
تتوقع الوكالة انخفاض الإمدادات العالمية بنحو 1.5 مليون برميل يوميا عن ذروة سبتمبر، نتيجة تراجع الإنتاج في روسيا وفنزويلا، إلى جانب أعطال غير مخططة في الكويت وكازاخستان.
كما لفتت إلى اعتراض القوات الأمريكية ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة فنزويلا، في خطوة قد تعرقل صادرات كاراكاس.
كانت “أوبك بلس” قد جمدت زيادات الإنتاج الإضافية للربع الأول، بعد تسارع الإمدادات مطلع العام وسط تباطؤ موسمي في الطلب.
رفعت الوكالة توقعات نمو الطلب العالمي بشكل طفيف إلى 830 ألف برميل يوميا في 2025، مع زيادة محدودة في 2026، مؤكدة أن الطلب هذا العام سيبلغ متوسطا قياسيا قدره 103.9 مليون برميل يوميا.
تأتي هذه المراجعة في ظل ضغوط سعرية مستمرة، دفعت خام برنت إلى ما دون 62 دولارا للبرميل، منخفضا بنحو 17% منذ بداية العام.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا