أهم العناوين
صادرات مصر من الصناعات الغذائية تسجل 5.8 مليار دولار أول 10 أشهر من 2025
خسائر البطاطس الموسم الماضي تعيد رسم خريطة زراعتها في مصر
الموانئ المصرية تستقبل كميات قياسية من الذرة الصفراء المستوردة
الثوم المصري يتجه لموجة توسع جديدة
مؤشر الغذاء العالمي يتراجع للشهر الثالث على التوالي
أهلًا بكم في عدد جديد من نشرتنا الشهرية لصناعة الغذاء “F&B” من إيكونومي بلس، تأتيكم يوم الخميس الأخير من كل شهر. النشرة دليلكم إلى أحدث الاتجاهات والفرص في واحد من أسرع القطاعات نموًا وأكثرها تأثيرًا في حياة المستهلكين. نضع بين أيديكم أهم الأخبار والتحليلات والقصص الملهمة من داخل الصناعة، لتبقوا دائمًا في قلب الحدث.. يمكنكم الاشتراك في النشرة من هنا.
القصة الرئيسية
هل يمكن تحرير “بنجر السكر” من منظومة الأسعار الاسترشادية؟
السكر هو أحد السلع الاستراتيجية، لذا تضع الحكومة أسعارًا استرشادية للمحاصيل المرتبطة به من القصب والبنجر بشكل موسمي، ورغم أن هذا يصب أحيانا في صالح المزارعين إلا أنه من جهة أخرى يضغط على كفاءة تشغيل المصانع.
خلال الفترة الأخيرة طالبت بعض الأصوات بتحرير أسعار بنجر السكر من نظام الأسعار الاسترشادية، وكان أبرز هذه الأصوات الملياردير نجيب ساويرس – مالك شركة النيل للسكر – الذي طالب بأن ترفع الدولة يدها عن أسعار البنجر وتتركها للتحرك وفق قانون العرض والطلب.
أدى الارتفاع المتتالي لأسعار بنجر السكر خلال الأعوام الأخيرة بهدف زيادة عائدات المزارعين وتشجيعهم على زراعته، بالتوازي مع سعي الحكومة المستمر لبيع السكر في الوقت نفسه بأقل سعر ممكن للمستهلك، إلى معادلات اقتصادية خاطئة، بحسب ما قاله ساويرس خلال مشاركته في مؤتمر حابي هذا الشهر.
اعتبر ساويرس أن هذا الوضع وضع المصانع في موقف صعب، حيث أصبحت تشتري البنجر بسعر أعلى، بينما يتم مطالبتها ببيع السكر بأقل سعر ممكن.
الأسعار الاسترشادية هي قيم تقديرية للسلع أو الخدمات، تعلنها جهات رسمية أو لجان مختصة لتكون مرجعًا عادلًا للمتعاملين في السوق (بائعين ومشترين) لتجنب المغالاة أو المضاربة، دون أن تكون ملزمة قانونيًا كحد أدنى أو أقصى في الغالب.
بموجب الدستور، في حال عدم التزام السوق بهذه الأسعار في تداول السلع الاستراتيجية، تتدخل الحكومة لشراء المحصول بالأسعار المعلنة من قِبلها، كما يحدث في القطن على سبيل المثال.
أعلن مجلس الوزراء في نهاية أغسطس الماضي عن تثبيت الأسعار الاسترشادية لمحصول القصب لموسم 2026/2025 عند مستويات الموسم الماضي بواقع 2500 جنيه للطن، مع تخفيض سعر طن البنجر بواقع 400 جنيه في الطن عند 2000 جنيه فقط.
عوامل تدعم تحرير الأسعار
قفز سعر بنجر السكر خلال السنوات الخمسة الأخيرة محليا بنحو 380%، إلى 2400 جنيه في الموسم الماضي، مقارنة بما لا يتجاوز 500 جنيه في موسم 2020.
في المقابل، وفي الفترة نفسها، ارتفع سعر تداول السكر في الأسواق بنحو 250%، من مستويات تراوحت بين 9 و10 جنيهات للكيلو في 2020 إلى نحو 35 جنيه حاليا، وتخلل تلك الفترة بعض الشهور الاستثنائية التي قفزت فيها الأسعار إلى مستويات قياسية قرب 60 جنيهًا للكيلو.
جذب ارتفاع أسعار بنجر السكر عدد أكبر من المزارعين نحو زراعته، وهو ما رفع المساحات بشكل كبير يفوق قدرة المصانع على الاستفادة منه بالكامل، بحسب ما أكده مصدر في واحدة من أبرز شركات السكر بالقطاع الخاص لـ”إيكونومي بلس”.
“يضغط ارتفاع المساحات على مصانع السكر في عملية الاستخلاص والتصنيع، وحال عدم استيعاب الكميات في مواعيدها الطبيعية أو تخزينها لفترة أطول تفقد هذه الكميات جزء كبير من نسبة السكر، وبالتالي إنتاجية أقل وتكلفة أعلى”.
خلال الموسم الماضي، بلغت مساحات محصول البنجر نحو 750 ألف فدان، مرتفعة من نحو 510 آلاف فدان في موسم 2020، بزيادة إجمالية تتجاوز 47%، بحسب بيانات مجلس المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة.
في بداية الموسم، يحتاج إنتاج طن السكر نحو 7 أطنان من البنجر فقط، وبمرور الوقت ترتفع كمية البنجر اللازمة لإنتاج الكمية نفسها، وتصل إلى 15 طنا في نهاية الموسم، بحسب ما كشفه مصدر بواحدة من شركات السكر التابعة للقطاع الخاص.
النظرة نفسها، يؤكدها رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة، مصطفى عبدالجواد، حيث قال إن المواعيد الرسمية لموسم زراعة بنجر السكر في مصر تبدأ في النصف الثاني من شهر أغسطس، وتستمر حتى نهاية شهر نوفمبر من كل عام، لكن في المواسم الماضية شهدنا استمرار موسم الزراعة حتى فبراير من العام التالي، وهو المتوقع خلال هذا الموسم أيضا.
“رغم أن امتداد الموسم يرفع المساحات وبالتالي إنتاجية أعلى من البنجر، لكن تنخفض نسب استخلاص السكر من البنجر من المحصول في المساحات المتأخرة، ما يعني أن القيمة الاقتصادية للمحصول تقل، خاصة وأن حصاد هذه المساحات يتأخر حتى شهر يوليو من كل عام، بينما من المفترض أن ينتهي الموسم الرسمي في مايو”، أضاف عبدالجواد.
تهتم الحكومة بالسكر كسلعة استراتيجية في المقام الأول لتوفيره على البطاقات التموينية بأسعار مناسبة، وتستخدم الحكومة إنتاج سكر القصب لصالح منظومة الدعم، بينما تحصل على كميات قليلة جدا من محصول البنجر لاستكمال احتياجاتها، بحسب ما أكده مصدر في أحد المصانع الحكومية لـ”إيكونومي بلس”.
أوضح المصدر، أن إجمالي احتياجات السكر المدعم لا تتجاوز 750 ألف طن سنويا على أغلب الأحوال، تُوفر منها نحو 620 ألف طن من خلال إنتاج قصب السكر الذي تنتجه شركة السكر والصناعات التكاملية – الحكومية، بينما تؤمن مصانع البنجر الحكومية التابعة لها، الكميات المتبقية.
أضاف المصدر: “في ظل عدم وجود طاقات تصنيع أعلى عبر الاستثمارات الجديدة لاستيعاب ضغط التوريدات على المصانع خلال ذروة الموسم، فإن تقليل مساحات المحصول إلى مستويات مناسبة لقدرات المصانع سيكون خيارا جيدا لحفظ القيمة الاقتصادية المهدرة في الزراعة”.
معارضة لتحرير الأسعار
في القرن الماضي، كانت مصر تزرع أكثر من مليون فدان من قصب السكر، ولم تنتشر زراعة البنجر إلا في العقدين الأخيرين، ولم ترتفع بالصورة الحالية حتى عام 2015 تقريبا، وبالتالي فإن الاعتماد الأساسي كان في البداية على القصب بشكل رئيسي.
فقدت مصر جزءا كبيرا من مساحات زراعة القصب على مدار العقود الماضية، لتتراجع في الموسم الأخير إلى نحو 310 آلاف فدان فقط، بحسب مصدر في وزارة التموين تحدث لـ”إيكونومي بلس”.
أوضح المصدر، أن الحكومة لم تعد تحصل على كل إنتاج القصب، خاصة وسط المنافسة من مصانع إنتاج العسل، والعصارات التي أصبحت تدفع مقابل أعلى للكميات التي تحصل عليها تصل في بعض الأحيان إلى 3000 جنيه في الطن مقابل 2500 جنيه أقصى سعر دفعته الحكومة حتى الآن.
نتيجة لهذا الوضع، حصلت المصانع الحكومية في الموسم الماضي على إنتاج 200 ألف فدان، بينما استحوذ قطاع العسل والعصير على إنتاج مساحات 110 آلاف فدان، ما يوضح اتجاه هذه الصناعة مستقبلا، في ظل تراجع المساحات وتوجه الدولة لترشيد الزراعات شرهة استهلاك المياه، وقصب السكر أحد أبرز هذه المحاصيل، بحسب المصدر من وزارة التموين.
يرى المصدر، أنه في ضوء تحول السوق محليا إلى محصول البنجر على حساب القصب، فإنه لا يمكن حاليا التخلي عن العمل بالأسعار الاسترشادية، خاصة أن الصناعة يوجد بها جزء كبير من المصانع تعمل لحساب القطاع الخاص بالكامل، وحال خضعت الأسعار لقوانين العرض والطلب قد لا يضر هذا الوضع في بعض المواسم بالمزارعين فقط، بل سيمتد إلى المستهلك النهائي أيضا.
أضاف المصدر: “ارتفاع الأسعار لمحصول ما في أحد المواسم – وفق قواعد العرض والطلب- عادة ما يدفع المزارعين نحو هذا المحصول في الموسم التالي وهو ما يرفع الإنتاج بصورة كبيرة، وتقل الأسعار مرة أخرى ما يهدد بخسائر كبيرة للفلاحين”.
على الجانب الآخر، فإن خسائر الفلاحين في الموسم التالي تدفعهم مرة أخرى للتحول نحو محاصيل أخرى، ما قد يقلل الإنتاج إلى مستويات منخفضة لا تكفي احتياجات المصانع، وهو ما يؤثر على المعروض النهائي من السكر، وبالتالي تتدخل الدولة عبر الاستيراد، وهو ما قد يرفع فاتورة الواردات بشكل كبير، بحسب المصدر.
بشكل عام، فإن الأسعار الاسترشادية تضمن حدا أدنى وأقصى للمخاطر الاقتصادية التي قد تواجهها الدولة على حسب كميات الإنتاج المتوقع إلى الاحتياجات الإجمالية، لكن حال ألغيت، فإن هذا الوضع قد لا يضمن حماية الأسواق من التقلبات العنيفة في أسعار المستهلكين.
أشار المصدر، إلى أن الدولة تحاول العمل بطريقة متوازنة فيما يخص الأسعار الاسترشادية للسلع الاستراتيجية، وبالفعل، خفضت الحكومة السعر الاسترشادي لمحصول البنجر خلال الموسم الجديد بواقع 400 جنيه لإحداث هذا التوازن.
خفض الحكومة لأسعار البنجر خلال موسم 2026 جاء بهدف خفض المساحات المزروعة، إذ أن الموسم الماضي شهد فائضا في المعروض عجزت المصانع عن استيعابه خاصة مع اتجاه الكثير من المزارعين لزراعته بدون تعاقدات، وفقًا لنقيب الفلاحين حسين أبوصدام.
مال وأعمال الغذاء
وقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عقد إنشاء مشروع شركة بيتكيرن للصناعات الغذائية، باستثمارات تصل إلى 8 ملايين دولار.
يقع المشروع على مساحة 10 ألاف متر مربع في منطقة السخنة الصناعية ضمن نطاق المطور الصناعي شركة التنمية الرئيسية- MDC، ويتيح المشروع 450 فرصة عمل مباشرة.
من المتوقع أن يبدأ إنتاج المشروع مطلع 2027، بطاقة إنتاجية 18 ألف طن من البطاطس المجمدة والخضروات سنويًّا، بالإضافة إلى 73 مليون وجبة جاهزة سنويًّا لخدمة قطاعات الطيران والفنادق والمستشفيات والأنشطة الصناعية وجهود الإغاثة الإنسانية وغيرها، بجانب التصدير للأسواق الإقليمية.. التفاصيل
وقعت شركة السويدي للتنمية الصناعية، عقد بيع أرض صناعية مع شركة (Fruitful) البولندية، في خطوة تمثل دخول أول مستثمر بولندي إلى مشروعات السويدي للتنمية الصناعية في قطاع الأغذية المجفدة (المجففة بالتبريد).
يقع المشروع الجديد داخل مدينة العاشر من رمضان على مساحة تزيد عن 8 آلاف متر مربع، ويشمل إنشاء مصنع متطور لإنتاج الأغذية المجمدة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 طن شهريًا، وبإجمالي طاقة سنوية يتجاوز 7 آلاف طن، مع توجيه الجزء الأكبر من الإنتاج للتصدير، وفق بيان من الهيئة العامة للاستثمار.. التفاصيل
تفاضل شركة الربوة للاستثمار الزراعي والتصنيع الغذائي “سائغ” بين مدينتي السادات والسادس من أكتوبر، لإنشاء مصنعها الرابع.
الخطوة تعكس تحولا من مشروع تجاري محدود إلى كيان صناعي يراهن على التوسع في مركزات لبّ الفاكهة والصوص والطماطم، في وقت تتسارع فيه المنافسة على سلاسل القيمة الغذائية محليا وتصديريا.
سائغ، افتتحت أحدث مصانعها في مدينة السادس من أكتوبر لإنتاج الأغذية الصحية، وتشمل زيت الزيتون والعسل والشوفان، ليرتفع عدد مصانعها العاملة حاليا إلى ثلاثة: مصنع متخصص في العسل، وآخر للمخللات، وثالث للأغذية المحفوظة، بحسب ما قاله المدير التنفيذي للشركة جابر بركات.. التفاصيل
في العمق
لم يكن هبوط أسعار الفراولة هذا الموسم مجرّد تراجع عابر بل صدمة في الأسواق بعد أن انخفضت أسعار البيع المحلي بما يتراوح بين 40 و64%، مقارنة ببداية الموسم الماضي.
يتحدث المزارعون عن “خسائر فادحة” ,يتساءل آخرون: هل ما يحدث خسارة حقيقية أم تصحيح متوقَّع بعد التوسع المفرط في المساحات وزيادة الإنتاج وبالتالي زيادة في المعروض لم يُقابلها طلب أقوى بل ضغط على الأسعار في الأسابيع الأولى التي لا تُعد مؤشرًا نهائيًا لموسم يمتد 7 أشهر كاملة.
رغم موجة الشكاوى لا يبدو المشهد قاتمًا للجميع فقد حافظ المصدرون على هوامش ربح جيدة في الأسواق الأوروبية والعربية مستفيدين من أسعار تصديرية جيدة وبرامج شحن مستقرة.. التفاصيل
صادرات وواردات
ارتفعت قيمة صادرات مصر من الصناعات الغذائية خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 11% إلى 5.8 مليار دولار مقارنة بـ 5.2 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب بيان للمجلس التصديري للصناعات الغذائية.
وعلى أساس سنوي شهد شهر أكتوبر الماضي نموا نسبته 22% لترتفع قيمة الصادرات من الصناعات الغذائية إلى 601 مليون دولار مقابل 493 مليون دولار في أكتوبر 2024.. التفاصيل
استقبلت الموانئ المصرية خلال أول 11 شهرا من العام الجاري كميات قياسية من الذرة الصفراء المستوردة، بنمو 34% على أساس سنوي، وأعلى من المتوسط العام لواردات أخر 7 سنوات بنسبة بلغت 27.6%.
سجلت واردات الذرة الصفراء خلال أول 11 شهرا من العام نحو 10.2 مليون طن، مقابل 7.6 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات رسمية حصلت عليها “إيكونومي بلس”.. التفاصيل
بعد سنوات من الغياب وتوقف الشحنات، عاد الليمون المصري إلى السوق القطرية بقوة غير مسبوقة مسجلًا قفزة تاريخية في الصادرات خلال موسمين فقط.
سجلت شحنات مصر من الليمون إلى الدوحة بنهاية الموسم التصديري الأخير أكثر من 4 آلاف طن بقيمة 2.5 مليون دولار لتصبح ثاني أكبر مورد للسوق خلف جنوب أفريقيا بعدما كانت الصادرات شبه متوقفة حتى عام 2023.. التفاصيل
حقق البروكلي المصري قفزة تصديرية استثنائية للسوق البريطانية بعد سنوات من الحضور المحدود وغير المنتظم مسجلًا خلال الموسم التصديري الأخير أعلى مستوى تاريخي لواردات إنجلترا من المحصول المصري.
بلغ إجمالي كميات البروكلي المصري التي تم تصديرها إلى لندن في الموسم الأخير نحو 879 طنا بقيمة تقترب من 3 ملايين دولار وبزيادة تقترب من 2700 ضعف من موسم عام 2020/2021، بحسب بيانات رسمية حصل عليها “إيكونومي بلس”.. التفاصيل
ينطلق موسم جديد لتصدير الفلفل المصري بأنواعه في ديسمبر الجاري وسط توقعات بتحقيق أداء أفضل هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة بدعم من الطلب القوي الذي ظهرت بوادره من أسواق الاتحاد الأوروبي.
تنتج مصر ما لا يقل عن 1.7 مليون طن من الفلفل سنويًا تستهلك السوق المحلية أغلبها ولا يتوفر لأسواق التصدير سوى نحو 7000 طن فقط من جميع الأصناف بحسب بيانات وزارة الزراعة المصرية. تعد الولايات المتحدة واحدة من أبرز الأسواق المستوردة للفلفل على مستوى العالم تليها ألمانيا، ثم المملكة المتحدة، وفرنسا بنسب 34 و12 و7% على الترتيب من إجمالي كميات تجارية تتجاوز 3 ملايين طن سنويًا.. التفاصيل
يتجه محصول الثوم المصري إلى موجة توسع جديدة خلال الموسم الزراعي الجاري بعد موسم سابق استثنائي على المستويين المحلي والتصديري، مدعوما بارتفاع العائدات وفتح أسواقًا تصديرية مهمة للمرة الأولى.
توقعت شركات عاملة بالقطاع زيادة المساحات المزروعة بنسب تتراوح بين 10 و15% في تحول يعكس ثقة المزارعين في ربحية المحصول لكنه يفتح في الوقت ذاته نقاشًا أوسع حول قدرة السوق التصديرية على استيعاب الزيادة المرتقبة في الإنتاج وتحديات البذور وجودة الأصناف في ظل سباق تنافسي عالمي تقوده الصين.. التفاصيل
نبه المجلس التصديري للصناعات الغذائية، مصدريه الأعضاء من القرار الأخير للمفوضية الأوروبية التي شددت من خلاله الرقابة على الأغذية والمنتجات الحيوانية والنباتية الواردة إلى الاتحاد الأوروبي، في إطار تحديثات إجراءات السلامة والامتثال للمعايير الأوروبية.
القرار الذي نشره المجلس على منصاته الاجتماعية، تضمن زيادة عمليات التدقيق على منتجات الدول غير الأعضاء بالاتحاد بنسبة 50%، مع رفع نسب التفتيش على المنافذ الحدودية بنحو 33%.
الإجراءات الجديدة شديد الفحوصات على السلع غير الملتزمة بمتطلبات متبقيات المبيدات، وفقًا للمعايير الأوروبية المُحدّثة، وهو ما يستدعي استعدادا فنيا وتنظيميا أعلى من جانب الشركات المصدرة من مصر، بحسب توجيهات المجلس التصديري لأعضاءه.
على طاولة الغذاء
لم تعد الفراولة المصرية حبيسة التصنيف التقليدي بين طازجة ومجمدة فقط، إذ يشهد الموسم الحالي ميلاد مسار تصديري جديد يضيف بعدا صناعيا واقتصاديا مختلفا للقطاع، مع دخول الفراولة المجففة إلى خريطة الصادرات للمرة الأولى تقريبا.
هذه الصناعة، التي كانت تعتمد لسنوات على إرسال المحصول المصري إلى الصين للتجفيف ثم إعادة تصديره، بدأت تنتقل إلى الداخل المصري عبر إنشاء عشرات غرف التجفيف، مدفوعة بطلب عالمي متنام على منتجات صحية وعالية القيمة، في خطوة مرشحة لامتصاص كميات ضخمة من الإنتاج الطازج وتعزيز استدامة الطلب على الفراولة المصرية في الأسواق الدولية.. التفاصيل
بعد عامين من الأسعار القياسية التي أنهكت الفلاحين، سجلت تقاوي البطاطس في مصر تراجعًا حادًا وصل إلى أكثر من 60% مقارنة بالموسم الشتوي الماضي، ليهبط سعر طن أصناف رئيسية مثل “سبونتا” و”كارا” إلى أدنى مستوياته منذ سنوات.
هذا الانخفاض، الذي يفترض أن ينعش الزراعة، جاء متأخرًا في نظر كثير من المزارعين، الذين لا تزال خسائر الموسم الماضي تطارد قراراتهم، بعد انهيار أسعار بيع البطاطس تحت حد التكلفة وارتفاع أعباء الإنتاج من عمالة وسولار وتقاوي.
وبين تراجع واردات التقاوي، وتوقعات بانكماش المساحات المزروعة، يدخل موسم البطاطس الشتوي الجديد بمعادلة معقدة: تقاوي أرخص، لكن شهية الزراعة أضعف، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، وانعكاس ذلك على الإنتاج المحلي والصادرات خلال 2026.. التفاصيل
وقعت غرفة الصناعات الغذائية اتفاقية تعاون مع الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة لاستضافة جمهورية مصر العربية لاجتماع لجنة الكودكس المعنية بملوثات الغذاء عام 2026، وذلك على هامش المؤتمر السنوي الرابع لغرفة الصناعات الغذائية “غذاء مصر”، في ديسمبر الجاري.
أعلنت شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، عن بدء بدء الإجراءات الخاصة بموسم توريد القصب للعام 2025/2026، وذلك بمصانع سكر أبو قرقاص.
أول ميعاد لشحن القصب سيكون يوم السبت الموافق 27 ديسمبر الجاري، وستتم التوريدات وفق جدول زمني منظم يراعي مصالح المزارعين والهيئات الزراعية المتعاقدة، ويحقق كفاءة التشغيل واستمرارية الإنتاج.
تسويق دولي
انعقدت الدورة العاشرة من معرض “فود أفريكا” في القاهرة خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر، بمشاركة واسعة من المتخصصين في المنتجات الطازجة والتمور والحبوب والأغذية المصنعة.
ضمت الدورة أكثر من 1200 عارض من 45 دولة، مقارنة بنحو 1000 عارض من 35 دولة في الدورة السابقة. وبرزت مبادرة “اشترِ من أفريقيا” كأحد الإضافات الرئيسية للمعرض، من خلال جناح أفريقي خُصص لعرض منتجات رواد الأعمال من عدد من الدول الأفريقية، وربطهم بالمشترين الدوليين. حافظت المنتجات الطازجة على مكانتها كأحد القطاعات الأكثر جذبا، بمشاركة أكثر من 90 عارضا متخصصا في قطاعات على رأسها التمور.
شهد المعرض حضور وفود شرائية من أوروبا ودول الخليج وأوروبا الشرقية، مع عقد عدد كبير من الاجتماعات التجارية. جرى تكريم “الهند” باعتبارها الدولة الشريكة للدورة العاشرة، بمشاركة 68 عارضًا هنديًا على مساحة تجاوزت 1000 متر مربع.
رادار الصناعة
6.5 مليار جنيه: بلغ إجمالي عدد الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية نحو 1284 شركة برأس مال مُصدر قدره 6.5 مليار جنيه، بحسب بيانات الهيئة العامة للاستثمار.
67 مليار دولار: بلغ إجمالي عائدات صادرات مصر من قطاعي الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية خلال السنوات العشرة الأخيرة نحو 67 مليار دولار، بحسب بيانات المجلس التصديري للصناعات الغذائية.
236 مليون دولار: تعمل نحو 30 شركة صناعات غذائية والحاصلات الزراعية في المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس، بإجمالي استثمارات تصل إلى 236 مليون دولار، تمثل نحو 1.81% من إجمالي الاستثمارات الكلية التي جذبتها الهيئة في أخر 3.5 عاما، والبالغة 13 مليار دولار بحسب ما قاله المفوض التجاري نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشئون الاستثمار والترويج، مصطفى شيخون.
انتخابات
فاز أشرف الجزايرلي برئاسة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية – للدورة الثانية على التوالي 2025-2029، وذلك عقب انتخاب هيئة مكتب الغرفة طبقًا لأحكام المادة (48) من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم اتحاد الصناعات المصرية والغرف الصناعية رقم 70 لسنة 2019.
جاء تشكيل هيئة المكتب على النحو التالي:
أشرف الجزايرلي: رئيسًا لمجلس الإدارة
محمد الدماطي ورنا جمالي: وكيلين لرئيس مجلس الإدارة
إبراهيم الإمبابي وأحمد العيوطي: عضوين بهيئة المكتب
تم أيضا انتخاب أشرف الجزايرلي ممثلا لغرفة الصناعات الغذائية في مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية.
لم يتم الإعلان بعد عن الانتخابات الداخلية لهيئة مكتب باقي الغرف المرتبطة بالقطاع الغذائي، ومنها غرفة صناعة الحبوب، وغرفة صناعة التعبئة والتغليف.
نبض السلع
ارتفعت أسعار القمح محليًا بنهاية ديسمبر الجاري بواقع 200 جنيه في الطن على أساس شهري، ليتراوح سعر الطن حاليًا بين 12 و12.2 ألف جنيه في الأسواق التجارية، بحسب مؤشر بيانات الأسعار التي تراقبه نشرة “F&B” من إيكونومي بلس.
في المقابل، استقرت أسعار الدقيق بنهاية ديسمبر الجاري عند مستويات نهاية نوفمبر الماضي، ليتراوح سعر الطن بين 13.8 و14.2 ألف جنيه للطن بحسب نسبة البروتين.
واصلت أسعار الأرز الشعير انخفاضها بنهاية ديسمبر الجاري بمتوسط 500 جنيه جديدة في الطن بعد انخفاض بقيمة مماثلة نهاية نوفمبر الماضي، ليتراوح سعر الطن بين 12 و14 ألف جنيه للأصناف رفيعة الحبة وعريضة الحبة على الترتيب.
في المقابل، استقرت أسعار الأرز الأبيض بنهاية أكتوبر الجاري عند مستويات تتراوح بين 20 و24 ألف جنيه للطن بحسب الجودة ونسبة الكسر بعد انخفاض بقيمة ألفي جنيها مقارنة بأسعار نهاية يونيو الماضي.
استقرت أسعار الدواجن بنهاية ديسمبر الجاري عند مستويات نهاية نوفمبر الماضي، ليتراوح سعر الكيلو من أرض المزرعة بين 55 و56 جنيهًا. وترتفع أسعار البيع إلى المستهلكين عن هذا المستوى بما يتراوح بين 10 و15 جنيهًا في الكيلو بحسب منطقة البيع وحجم العرض.
منذ بداية العام، انخفضت أسعار الدواجن من أعلى مستوى قياسي لها بنسبة 38% بعد أن سجلت 97 جنيهًا من أرض المزرعة.
ارتفع سعر السكر في أسواق الجملة بنهاية ديسمبر الجاري بواقع 600 جنيه في الطن، ليصعد إلى 25.8 ألف جنيه مقابل نحو 25.2 ألف جنيه بنهاية نوفمبر الماضي.
الغذاء العالمي
تراجع متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة “فاو” لأسعار الأغذية للشهر الثالث على التوالي، مسجلًا 125.1 نقطة في نوفمبر 2025 بانخفاض قدره 1.2% عن مستواه في أكتوبر السابق عليه.
عوّض الانخفاض في مؤشرات أسعار منتجات الألبان واللحوم والسكر والزيوت النباتية عن الزيادة في مؤشر أسعار الحبوب.
بشكل عام، جاء المؤشر في نوفمبر متراجعا بـ21.1% على أساس سنوي، كما بقي أدنى بـ21.9% من الذروة التي بلغها في مارس 2022.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا