منذ الأزمة المالية العالمية، تمتعت أسواق الأسهم والسندات بفترة صعودية استثنائية وهو ما قدم رياح معاكسة قوية داعمة لقطاع الاستثمار على مدار العقد الماضي.
وتقول صحيقة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إن التحديات تلوح في أفق القطاع، وسوف يتباطا النمو في الأصول والتدفقات النقدية الداخلة، والأرباح لمديري الأصول التقليدية على مدار الخمس سنوات المقبلة نتيجة لضعف النشاط الاقتصادي وأسعار الفائدة المحبوسة عند مستويات منخفضة للغاية.
وتتوقع شركة “ماكينزي” للاستشارت، أن التدفقات النقدية الداخلة الجديدة لصناديق الاستثمار التقليدية، والمقاسة كحصة من الأصول في بداية العام، سوف تنمو بمتوسط 1.9% سنويا في الفترة ما بين 2019 و2023، مقارنة بمتوسط تدفقات سنوية عند 3.4% في الفترة ما بين 2014 و2018.
وقالت الشركة الاستشارية، إن نمو الأصول سوف يكون أبطأ وهو ما سيقوض الارتفاع المستقبلي في الأرباح، وتتوقع ماكينزي أن يرتفع إجمالي الأرباح العالمية لصناديق الاستثمار التقليدية من 95 مليار دولار من نهاية العام الماضي إلى 100.3 مليار دولار بنهاية 2023، وهي زيادة نسبتها 5.6%.
وسوف تواجه الصناديق الأمريكية والأوروبية ضغوطا اكثر حدة على الأرباح في الوقت الذي أصبحت فيه منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي مصدرا أكثر أهمية للتدفقات النقدية في القطاع.
وقال أونر إيرزان، شريك كبير في “ماكينزي”، إنه رغم ذلك يوجد مساحة كبيرة للنمو لصناديق الاستثمار إذا استطاعت جذب تدفقات داخلة جديدة من أكوام رؤوس الأموال المدارة محليا من قبل المؤسسات ومن النقدية وودائع البنوك والاوراق المالية المملوكة لمستثمري التجزئة.
كما سوف يحتاج من يتقدمون في العمر مساعدة لإدارة أصولهم في فترة التقاعد.
وسوف تتطلب التحديات العميقة الأخرى مثل التغير المناخي والاستثمار في البنية التحتية مصادر مستمرة من التمويل.
وأضاف إيرزان إنه يجب إجراء تحسينات كاسحة في نماذج إدارة الأصول لتلبية كل تلك المطالب، ويتوقع أن تظل وتيرة التغيير لا هوادة فيها.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا