حذر بنك التسويات الدولية، المتداولين في أسواق العملات حول العالم من مخاطر جديدة قد يواجهونها عندما تعود التقلبات للسوق، نظرا لأن وفرة منصات التداول تعني أن المستثمرين والمتداولين يوزعون مخصصاتهم عبر منصات متعددة وهو ما يزيد مخاطر جفاف السيولة في بعض المنصات خلال فترات التقلب.

وكتب الاقتصاديان، أندرياس شريمب، وفلاديسلاف سوشكو، في تقرير المراجعة الفصلية لبنك التسويات الدولية، إنه خلال فترات الاضطرابات، يقوم متداولي العملات بترشيد السيولة ويحابون العملاء الذين يمتلكون علاقات قوية معهم أو أولئك الذين يستخدمون منصتهم فقط”، وحذرا من أن العملاء الذين ينشرون طلباتهم عبر منصات متعددة قد يواجهون تبخرا حادا في السيولة.

9 تريليون دولار مدفوعات العملات الأجنبية

وقالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن هذا التحذير يأتي في الوقت الذي يقدر فيه البنك أن حوالي 9 تريليون دولار من مدفوعات العملات الأجنبية تواجه مخاطر كل يوم، وفي وقت تزداد فيه وتيرة مرور الأسواق بانهيارات حادة قصيرة وتقع تقلبات مفاجأة تأخذ العملات بعيدا عن نطاقات تداولهم المعروفة ووعادة ما يحدث ذلك في غضون ثواني.

وفي يناير الماضي، ارتفع الين فوق مستوياته الممتدة على مدار عقد لمدة 7 دقائق فقط، وكانت تحركات الجنيه الاسترليني حساسة بشكل خاص، وانخفض لأدنى مستوى في ثلاثين عاما في أكتوبر 2016 في انهيار قصير.

وخضع القطاع لتغييرات واسعة بعد صدمة انهيار الفرانك السويسري أمام اليورو في 2015، والتي أضرت بشكل خاص بشركات التداول والبنوك الذين يقومون بالتداول نيابة عن عملائهم، ويحذر بنك التسويات الدولية من أن شركات التداول لا تزال تواجه تهديدات كبيرة في حالة وقوع تحركات مفاجئة في السوق.

وحذر البنك من أن الانقسام في سوق العملات وصل إلى ذروته، وتدرس “سيتي جروب” بالفعل خفض عدد منصات تداول العملات التي تدعمها بمقدار الثلثين، وفقا لتقرير على صحيفة “فاينانشال تايمز” في أكتوبر الماضي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا