أخبار

أسرع شركة سيارات نموا في العالم.. من تكون؟

سيارات

من بين أكبر مفاجآت العقد الماضي هو الطرح الأولي للجمهور للشركة الواقعة في مدينة بالو ألتو الأمريكية التي تفوقت في أدائها على جميع صناع السيارات من ديترويت إلى مدينة تويوتا وفولفسبرج، كما انها الآن البطلة بلا منازع من حيث إجمالي العائد ونمو المبيعات والقيمة التي تقدمها للمساهمين على المدى الطويل.
وهذه الشركة هي “تيسلا” صاحبة موديلات “إس” و”إكس”، و”3” ذوي البطاريات الكهربائية صفرية الانبعاثات.
وتتجاوز مبيعات موديل “3” حاليا جميع السيارات من ألمانيا أو اليابان في الولايات المتحدة، وقال المؤسس المشترك، والمدير التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، الشهر الماضي إنه تلقى أكثر من 200 ألف طلبية مسبقة بعد ثلاثة أيام من كشفه عن سيارة “سايبر ترك”.
وهذا التصريح كان سببا في رفع سعر سهم “تيسلا” إلى مستوى قياسي الشهر الجاري عند 413 دولار للسهم، أو تقييم يبلغ 73 مليار دولار أي تقييم أعلى من الثمانية وثلاثين شركة صناعة سيارات أخرى في العالم باستثناء تويوتا (230 مليار دولار)، وفولكس فاجن (98 مليار دولار).
وتقدر “تيسلا” بقيمة أعلى بنسبة 37% من “جنرال موتورز”، كما أن قيمتها تقريبا ضعف قيمة “فورد موتور كو” (37 مليار دولار)، وهذا يعود إلى أنه لا يوجد شيء يجعل المستثمرين في الأسهم أكثر حماسة من تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة.
ومنذ أن بيع أول موديل “إس” في 2012، ارتفعت مبيعات تيسلا بمقدار 52 مرة بينما كان متوسط بقية القطاع 46%.
ومع ذلك، لا يزال معظم المحللين في وول ستريت غير منبهرين بهذه الشركة، وقال جيم تشانوس، محلل في مؤسسة كينيكوس أسوشياتس، إنهم متشائمون بشأن مستقبل الشركة وإنهم لا يحملون سهمها سوى لوقت قصير.
وأصر ديفيد آينهورن، رئيس صندوق التحوط في “جرين لايت كابيتال”، أن الشركة تنهار، وقال في مقابلة مع “بلومبرج” في مايو الماضي إنه سوف يواصل بيع السهم على المكشوف بسبب مواجهة الشركة خسائر لا متناهية.
وارتفع سهم “تيسلا” بمقدار 1.86 دولار في الربع الثالث، متجاوزا أكثر التوقعات تفائلا والتي أجمعت على أنه سوف يخسر 24 سنت.
ومع ذلك، أوضحت بيانات جمعتها “بلومبرج” أن الرهانات ضد “تيسلا” تراجعت إلى أقل نسبة منذ طرحها في 2010، كما أن بيع أسهمها على المكشوف أصبح نادرا.
وانخفض بيع سهم تيسلا على المكشوف كنسبة من الأسهم المتداولة إلى 9.2%، بعدما كان 30% في يونيو الماضي، واعلى من أي شركة في مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” منذ عام مضى.
وخلال الستة أشهر الماضية، ارتفع سهم تيسلا بنسبة 85%، وكان ليكون الأفضل أداء في مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إن كان مدرجا به، كما أنه الأول بين أقرانه الثمانية وثلاثين في مؤشر السيارات العالمي التابع لوحدة “بلومبرج انتليجينس”.
وفندت “بلومبرج” الافتراض السائد بأن “تيسلا” هي سهم السيارات الأكثر تقلبا من خلال إثبات العكس تماما بالبيانات، فقد ارتفع سهم “تيسلا” العام الجاري بنسبة 22%، أي أعلى من متوسط الارتفاع في أكبر 10 شركات سيارات عند 14%، وكانت تيسلا في المركز الأول العام الماضي بإجمالي عائد 7%، عندما خسر منافسوها 16%.
وعلاوة على ذلك، خلال العامين الماضيين كانت تيسلا الأفضل بعائد يبلغ 31% بينما خسر نظرائها 4%، ومنذ 2017، تعد تيسلا الأفضل أداءً بعائد 99% في الوقت الذي اكتسب بقية القطاع 24%.
وأي شخص اشترى “تيسلا” عندما تم طرحها في 2010 فقد حقق ربحا بنسبة 1190%، بينما ارتفع قطاع السيارات خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 158%، وفقا لبيانات جمعتها “بلومبرج”.
ولا يوجد شركة سيارات يمكنها اللحاق بنمو “تيسلا”، فبعد نموها بمقدار 10 مرات منذ 2014، سوف ترتفع إيراداتها بنسبة 14% في 2019، و21% في 2020، و18% في 2021، وفقا لاستطلاع شمل 27 محللا وأجرته “بلومبرج”.
في حين سوف يكون متوسط نمو أكبر عشرة شركات سيارات 1% و4% و3% خلال نفس الفترات.
وقالت كاثي وود، مدير تنفيذي في “آرك انفيستمينت ماندجمينت”، المساهمة في “تيسلا”، إن ماسك يواجه نفس الشكوك في قدرته على خلق قيمه والتي واجهها المدير التنفيذي لشركة “أمازون” جيف بيزوس خلال أول عقد له كشركة مدرجة.
وقالت في فبراير الماضي لشبكة “سي إن بي سي”، إنه كان ينظر إلى بيزوس والمستثمرين في أمازون على أنهم مجانين، وتعتقد أن الأمر كذلك فيما يتعلق بـ”تيسلا”، وتتوقع وود أن يرتفع سهم تيسلا إلى 4000 دولار للسهم.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية