الحياة تستمر شعار المستثمرين… ونتائج الأعمال هى محور الاهتمام
قال المستثمرون والمحللون إنه لا ينبغى توقع حدوث عمليات بيعية فى الشرق الأوسط، بعد أن شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا هجمات على سوريا.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج إن نتائج الشركات لا تزال تشكل محور الاهتمام الرئيسى لدى المستثمرين، بينما يمكن أن تسجل اﻷسهم القطرية أداءً جيداً بعد أن جمعت الحكومة القطرية ما يصل إلى 12 مليار دولار فى أكبر عملية بيع للديون السيادية فى الأسواق الناشئة هذا العام.
وقال محمد على ياسين، كبير الموظفين التنفيذيين لدى شركة «أف.أي.بى كابيتال» للأوراق المالية: «كان أمام الناس يومين للتفكير فى اﻷمر، ولكن تلك الهجمات لن تشكل عامل قلق بالنسبة للناس للتوجه نحو بيع اﻷسهم».
وأضاف: «ما يمكن أن يحرك السوق بعض الشيء هو تسارع الإعلان عن نتائج الشركات، فقد سمعنا عن دخول قطر إلى اﻷسواق بسندات بقيمة 12 مليار دولار، مما قد يساعد السوق القطري، ولكن بصرف النظر عن هذا اﻷمر، تعتبر التوقعات الخاصة بنتائج الشركة فى السعودية إيجابية، لذا أعتقد أنها ستدعم الأسعار الحالية».
وأفاد محمد الحاج، الخبير الاستراتيجى لدى الذراع البحثية «إى أف جى – هيرميس»: «الحياة تستمر، فقد أصدرت قطر سندات بقيمة 12 مليار دولار نهاية اﻷسبوع الماضي، والشيء الوحيد الذى كان عليها أن تدفعه هو فائدة أعلى قليلا مقارنة بالهيئات السيادية التى تتمتع بنفس التصنيف الائتمانى من الأسواق الناشئة، وبالتالى رفعت الدولة سعر الفائدة على قروض المركزى للبنوك التجارية، ولكن الحياة تستمر أيضاً».
وأوضح الحاج، أن اﻷخطار السياسية تتواجد دائما فى منطقة الشرق اﻷوسط وشمال أفريقيا على وجه التحديد، فإذا كنت تستثمر فى أسهم تلك المنطقة، ستجد ان المخاطر الجيوسياسية تعد واحدة من المخاطر المتواجدة على مدى العشرين عاما الماضية، ولكن إذا تم النظر فى العائدات المسجلة منذ الربيع العربي، على سبيل المثال، فإن البنوك، مثل البنك التجارى الدولى فى مصر، حققت عوائد أفضل من الأسواق الناشئة، كما جنت الشركات الرائدة فى دول مجلس التعاون الخليجى عوائد أفضل من الأسواق الناشئة، لذا إذا اخترت الشركات الصحيحة والبلدان المناسبة، فإنك ستقوم بعمل جيد، فهى لديها ميزانيات قوية ويمكنها الصمود أمام هذه الصدمات.
ونقلت الوكالة اﻷمريكية عن نبيل الرنتيسى، المدير التنفيذى لدى شركة ضمان للاستثمار، قوله: «اﻷسواق الإماراتية كانت مرنة للغاية فى الفترة اﻷخيرة، ويبدو أنه لا يوجد أمام اﻷسواق أى مجال للانخفاض الآن، ولكنها تفاعلت بشكل ضئيل، فالقضية السورية نشبت منذ فترة زمنية طويلة، ولا أعتقد أنه سيكون هناك ذعر كبير يبدأ الآن».
وقال جون سفاكياناكيس، مدير الأبحاث الاقتصادية فى مركز الخليج للأبحاث: «أصبحت الهجمة الصاروخية واقعا من الماضى الآن، بعد أن انخفض السوق السعودى بشكل كبير نتيجة توقعات شن دول الغرب هجوما فى سوريا، وأعتقد أنه ﺣادث فردى لن يتكرر، وأعتقد أيضا أن اﻟﺳوق اﻟﺳﻌودى سيواصل ارتفاعه نظرا ﻷن اﻷحداث اﻷخيرة باتت خلف ظهورنا».
وأوضح سفاكياناكيس: «فى أﺳواق البترول، ﻧرى ﻗيمة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺟﻐرافية اﻟﺳياسية اﻟﻘﺎدﻣﺔ، ونحن أيضاً نرى تبدد مسألة وفرة البترول، فالسوق يتمتع بفائض أقل».
وأضاف أنه حتى مع ارتفاع سعر البترول على 70 دولارًا للبرميل، سترغب السعودية فى رؤيته يقترب من 80 دولارا، وأتوقع أن يستقر سعر البترول بين 72 و74 دولاراً للبرميل، نظراً لأن تخمة المعروض بدأت تتبدد فى الوقت الراهن.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا