أخبار

السيارات والهواتف المحمولة والحواسيب في مرمى “كورونا”

كورونا

يقتل فيروس كورونا المئات من الأشخاص ويُمرض الآلاف من البشر، ويمتد ضرره إلى العديد من القطاعات الاقتصادية، ومنها قطاع التكنولوجيا، حيث يهدد الفيروس القاتل سلسة توريد قطاع التكنولوجيا ومدى توافر الهواتف المحمولة والحواسيب الشخصية والسيارات، وهو ما يثير المخاوف بشأن نتائج أعمال الربع الأول مارس ويعزز المخاوف بشأن ركود اقتصادي محتمل.
وقال موقع “ماركت ووتش” إنه من المستحيل تقريبا قياس مدى خطورة كورونا، ولكن شركة “آبل” تقدم تصورا عما يمكن أن يحدث لقطاع التكنولوجيا الأوسع، وتعد الشركة معتمدة بشدة على الصين في الأجزاء والإنتاج والمبيعات أكثر من أي شركة أخرى غير واقعة هناك.
وفي الربع المنتهي في ديمسبر، بلغت مبيعات “آبل” في الصين 13.6 مليون دولار أي ما يعادل 15% من إجمالي المبيعات، ولكن التأثير على الشركة يذهب لأبعد من ذلك.
وأشار المحلل في شركة “إيفركور”، أميت دارياناني، إن 381 من أصل 775 شركة تصنيع وتوريد في سلسلة التوريد العالمية لآبل تقع في الصين، اثنان منهم فقط في ووهان.
وقيدت الصين الانتقال حول الدولة، ومنعت العديد من الدول السفر إلى الصين وأغلقت روسيا ومنغوليا وفييتنام حدودها مع الصين وتحجز الكثير من الدول الزائرين من الصين في الحجر الصحي أو ببساطة تمنع دخولهم.
وخفضت “فوكسكون” – المصنع الأساسي لأجزاء “آبل” – توقعاتها لإيرادات 2020 من 1% إلى 3% بانخفاض من 3% إلى 5% سابقا بسبب تأثير الفيروس.
ونقلت شبكة “نيكاي” اليابانية للانباء أن الشركات الصينية المصنعة لجهاز “آير بود” أوقفوا إنتاجهم ولديهم فقط مواد خام وأجزاء تكفي لعملهم لمدة أسبوعين فقط.
وقال “ماركت ووتش” إن “آبل” ليست الشركة الوحيدة المهددة، فقد صرح متحدث باسم شركة “ديل تكنولوجيز” أنهم يقيمون جميع الخيارات وخطط الطواريء التي يمكن أن تساعد في استمرار عمل سلاسل توريدهم بما يقابل احتياجات عملائهم، ونفس القصة تقريبا تحدث لدى “اتش بي” التي قالت إنه بدافع الحذر، قيدت سفر الموظفين من وإلى منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وقال المدير المالي لشركة “كوالكوم”، أكاش بالكيهوالا، إن الشركة تواجه عدم يقين كبير فيما يتعلق بتأثير فيروس كورونا على الطلب على السماعات وسلاسل توريد الشركة، مضيفا أنهم خفضوا توقعاتهم للأرباح وفقا لذلك.
وتقول كل شركة تقريبا معرضة لسلاسل التوريد الصينية إنها “تراقب الوضع”، ومن المفترض أن يسافر أكثر من 100 ألف شخص إلى برشلونة في وقت لاحق من الشهر الجاري لحضور مؤتمر الجوالات العالمي، أكبر معرض تجاري للقطاع، ومن المفترض أن يتضمن العرض آلاف من الحاضرين من الصين، وقالت مجموعة “جي إس إم إيه” المنظمة للعرض إنها لن تلغيه، ولكن هل سيذهب الناس؟
قالت شركة “إل جي الكترونيكس” الكورية الجنوبية إنها لن تحضر، وانسحبت أيضا شركة “إريكسون” قائلة إنها لا يمكن أن تضمن سلامة موظفيها.
وحتى الآن، تخطط أكبر شركتين تكنولوجيتين في الصين الحضور، وتقول “هواوي تكنولوجيز” إنها تراقب الوضع عن كثب ولكنها سوف تواصل نشاطاتها كما هو مقرر.
أما شركة “زي تي إيه” ألغت المؤتمر الصحفي، وقالت إنها سوف تضمن أن جميع المديرين التنفيذيين المشاركين يحجزون أنفسهم بشكل منعزل في أوروبا لمدة أسبوعين قبل المؤتمر، ولكن لا تبدو فكرة العزل مطمئنة للجميع بما في ذلك المديرين في “زي تي إيه”.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية