تعزز الولايات المتحدة استجابتها لفيروس كورونا في ظل فتح الحكومات حول العالم الصنابير المالية لمواجهة التأثير الاقتصادي من تفشي الفيروس.
وتدرس حكومة الرئيس دونالد ترامب حزمة جديدة من التدابير تتضمن تمديد مؤقت للإجازة المرضية المدفوعة وتقديم المساعدات للشركات وفقا لأشخاص مطلعون على الأمر.
ووقع ترامب على فاتورة إنفاق مضادة للفيروس بقيمة 7.8 مليار دولار يوم الجمعة الماضية.
وقالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن هناك أكثر من 100 مليار دولار كدعم مالي تعهدت به الحكومات أو تدرسه، وذلك بخلاف تخصيص البنك الدولي لـ12 مليار دولار كمساعدات لاقتصادات النامية، بينما قال صندوق النقد الدولي إنه اتاح 50 مليار دولار لمساعدة الدول على التعامل مع الفيروس، بما في ذلك 10 مليار دولار صفرية الفائدة للدول الأفقر.
واستعرضت “بلومبرج” ما تعهدت به الحكومات حتى الآن، فالصين وعدت بتطبيق سياسة مالية “استباقية أكثر” بجانب خطوات لدعم الاقتصاد ودعم الأسواق المالية، ومن المتوقع أن تطبق الدولة في الفترة المقبلة تدابير أكثر استهدافا وتخفيض في الضرائب وزيادة في حصص سندات الحكومات المحلية والمزيد من التحويلات المالية من الحكومة المركزية إلى المناطق المحلية المتضررة من الفيروس.
وفي اليابان، من المتوقع أن يكشف رئيس الوزراء، شينزو آبي، عن المزيد من التدابير الاقتصادية الإضافية يوم الثلاثاء، وقال مستشار اقتصادي لرئيس الوزراء إن الحكومة تدرس تعزيز الإنفاق بقيمة 5 تريليون ين أو 49 مليار دولار كإغاثة من الفيروس.
وخصصت كوريا الجنوبية 7.9 مليار دولار كميزانية خاصة للمساعدات الطبية ودعم الشركات والأسر، كما اعلنت عن إعفاءات ضريبية ودعم للإيجارات.
وتدرس استراليا حزمة تحفيز مالية تعادل 10 دولار استرالي او 6.6 مليار دولار أمريكي، وفقا للصحف المحلية، أما اندونيسيا فقد أفرجت عن حزمة تحفيز بقيمة 716 مليون دولار تتضمن محفزات ضريبية ومنح للحكومات المحلية وصناديق الضمان الاجتماعي.
وتدرس تايلاند تدابير تحفيز خاصة بقيمة 3.2 مليار دولار وتتضمن تخفيف شروط القروض ومحفزات ضريبية لدعم سوق الأسهم وتوزيعات الأرباح.
وخصصت سنغافورة 6.4 مليار دولار سنغافوري أي حوالي 4.6 مليار دولار في الموازنة السنوية للاستجابة للفيروس ودعم الشركات والمستهلكين ومن بينهم 880 مليون دولار سنغافوري لوزارة الصحة، وقال وزير التمويل، هينج سوي كيت، إن الحكومة لم تستبعد حزمة تحفيز ثانية.
وأعلنت هونج كونج عن 120 مليار دولار هونج كونجي أو 15 مليار دولار كحزمة إغاثة في موازنتها السنوية بما في ذلك 10 آلاف دولار هونج كونجي لكل مقيم دائم سنه 18 عام أو أكثر، وخصصت ماليزيا 4.7 مليار دولار كحزمة تحفيز خاصة وسوف تركز على دعم الشركات خاصة القطاع السياحي.
وأعلنت إيطاليا عن حزمة بقيمة 7.5 مليار يورو أو 8.5 مليار دولار، وقال وزير المالية روبيرتو جوالتيري، إن الأموال سوف يتم ضخها لمدفوعات القروض المتاخرة من قبل الشركات المتضررة من الفيروس، وكذلك للخدمات الصحية والطواريء.
وتدرس حكومتا فرنسا وألمانيا تخفيف الاعباء الاجتماعية والضريبية على الشركات.
وقالت مصادر إن مستشاري البيت الأبيض يعدون تدابير لتخفيف الأثر الاقتصادي للفيروس، ولكن لم يتم تحديد وقت الكشف عن هذه التدابير، ولكنها سوف تكون على أساس متدرج بداية من تقديم المساعدات المالية للأمريكيين المصابين ثم توسيع الدعم للشركات والعاملين المتضررين من توقف الاعمال.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا