منذ انتشار فيروس كورونا فى مصر والجميع يتساءل عن دور القطاع الخاص فى التصدى للآثار السلبية الناتجة عن الأزمة الحالية، وفى هذا الملف تحدث بعض العاملين فى قطاع المسئولية المجتمعية ويؤكدون أنهم ليس بمعزل عن المجتمع وما يحدث به ولكن يحتاجون لبعض الوقت لدراسة احتياجات الوضع الحالى وما يجب أن يقومون به.
وأكدت بعض الشركات على عزمها تأجيل تنفيذ خطط التنمية التى من المقرر تنفيذها خلال 2020 فى إطار دورهم المجتمعى حال استمرار الأزمة الحالية، للتركيز على دعم الفئات المتضررة من كورونا كالعمالة غير المنتظمة والأطباء والمصابين وغيرهما.
واتخذت معظم الشركات الإجراءات الاحترازية وإرشادات الوقاية سواء على المستوى الداخلى والخارجى، وبدأ البعض فى تدشين المبادرات لمعالجة الآثار السلبية لفيروس كورونا والتعاون مع الحكومة لإنقاذ الموقف وتخفيف العبء عن المتضررين سواء من خلال تقديم الخدمات أو السلع اللازمة.
فيروس كورونا يفتح «ماراثون» المسئولية المجتمعية للشركات
بدأت شركات تابعة للقطاع الخاص، اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، وتدشين مبادرات لمساندة المواطنين فى التصدى للآثار السلبية الناتجة عن فيروس كورونا.
قال محمد محيى، مدير علاقات المستثمرين بشركة دومتى، إنَّ الشركة بدأت بالفعل مبادرة لصرف عصائر وساندوتش دومتى، لـ1000 أسرة، طوال شهرين بالتنسيق مع مؤسسة «مصر الخير».
أضاف أن «دومتى»، تبنت المبادرة بهدف تشجيع باقى الشركات على تقديم الدعم للعمالة اليومية بصفة خاصة، والتى تتضررت من تقاعدها الفترة الحالية، مشيراً إلى أن الشركات الكبرى يجب أن يكون لها دور فعال من منطلق المسئولية المجتمعية، والتفاعل مع أزمات المجتمع.
أعلن «محيى»، أنَّ «دومتى» بصدد إطلاق مبادرة أخرى بداية من رمضان المقبل لطرح 50 ألف عبوة عصير وساندوتش دومتى للإفطار والسحور، خلال الشهر الكريم بالتنسيق، أيضاً، مع مؤسسة مصر الخير.
وقال مجدى الوليلى، رئيس مجلس إدارة شركة الوليلى للحاصلات الزراعية، إنَّ الشركة بدأت تجهيز 3 آلاف كرتونة تشمل سلعاً غذائية متنوعة، وتوزيعها على أسر المتضررين من توقف عملهم حالياً.
أضاف أن كل شركة يجب أن تقوم بدورها تجاه المجتمع، فرجل الأعمال يعيش، ويتفاعل مع الأزمات وليس بمعزل عنها، مؤكداً أن الدولة أدارت أزمة انتشار فيروس كورونا بصورة جيدة، ويجب أن يشارك كل فرد فى المجتمع بما يقدر عليه، حتى تمر الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.
وتواصلت البورصة مع عدد من شركات التصنيع الغذائى الأخرى، ولكن جميعها رفضت الإفصاح عن خطتها المستقبليه لمواجهة الازمة الحالية لحين البدء فى تفعيلها.
وقال أمين سراج، الرئيس التنفيذى بشركة «هايد بارك» للتنمية، إنَّ الشركة تحرص على صحة الجميع، واتباع معايير الوقاية والسلامة، وفقاً لما هو متبع من إرشادات أقرتها منظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية. وتتلخص الإجراءات فى تشديد وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية تجاه مواجهة فيروس كورونا المستجد.
أضافت أنه استكمالاً لما قامت به «هايد بارك» من إجراءات خلال الفترة السابقة والتى كان لها السبق فيها دائماً، ولمزيد من تشديد الإجراءات الاحترازية شديدة الدقة والأهمية، تم تعقيم جميع الوحدات السكنية داخل مجتمع «هايد بارك» بالتجمع الخامس.
وتابع: «كما تم تعقيم وتطهير جميع المكاتب الإدارية ومراكز المبيعات، وهذه أولى الخطوات تجاه المجتمع، وستتبعها خطوات أخرى. وهذا من أهم أدوار وواجبات الشركة تجاه عملائها وموظفيها، للحفاظ على السلامة العامة وأمن وحماية الجميع لمواجهة خطر كورونا».
قال «سراج»، إنَّ «هايد بارك» خصصت خطاً ساخناً خاصاً بها يحمل رقم 16996 لمزيد من المعلومات عن الوقاية من «كورونا» أو أى موضوعات أخرى، بجانب الرد على استفسارات عملاء وموظفى «هايد بارك» من خلال الهاتف، أو من خلال التطبيق الخاص بها.
وقال المهندس عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة ماونتن فيو للاستثمار العقارى، إنَّ دور الشركة تدرك أن دورها المجتمعى يتخطى دورها تجاه عملائها وموظفيها ومساهميها، بل تشمل كذلك صحة وحياة المجتمعات التى تخدمها.
وأوضح أن «ماونتن فيو» كمطور عقارى لا يقتصر دورها على بناء وتطوير مجتمعات عقارية فقط، بل تحرص على تعزيز وتوفير جميع سبل السلامة والأمان وإحداث تأثير إيجابى على الساكنين والموظفين والمجتمعات وإسناد الجهود الوطنية فى مواجهة فيروس كورونا.
وأضاف أنه تم تأجيل جميع الأعمال الإنشائية فى المشروعات التى يتواجد بها سكان، فضلاً عن تطبيق نظام ساعات العمل المرنة، ليعمل كل الموظفين من المنزل؛ حفاظاً على سلامة العاملين، وتحقيق مجتمع مُؤمَن بالكامل.
وذكر أن الشركة «تقوم بتعقيم وتطهير الوحدات وجميع قطاعات المشروعات والتأكيد على ارتداء العاملين الكمامات والقفازات بشكل دائم».
ولفت إلى أن الشركة تعمل على تقليل الاختلاط، لذا تم إغلاق ساحات ألعاب الأطفال وحمامات السباحة والحمامات العامة، وتعليق جميع الأنشطة الاجتماعية والرياضية فى جميع المشروعات إلى حين إشعار آخر.
«جهينة» تدرس آليات تخفيف العبء عن الفئات الأكثر تضرراً بسبب كورونا
تدرس شركة جهينة للصناعات الغذائية، احتياج القطاعات والفئات الأكثر تضرراً لتحديد كيفية مشاركتها، وتخفيف العبء عليها ضمن دورها المجتمعى، وتؤكد الشركة استمرارها فى العمل دون توقف، وتكثيف جهودها لسد احتياجات المواطنين من خلال توفير المنتجات المطلوبة.
قالت بسنت فؤاد رئيس قطاع العلاقات الخارجية والمسئولية المجتمعية بشركة جهية للصناعات الغذائية لـ«البورصة»، إن الشركة تهتم فى المقام الأول خلال الفترة الراهنة بصحة موظفيها وسلامتهم سواء اللذين يعملون فى المصانع أو المبيعات أو الوظائف الإدارية وغيرهم.
ولفتت إلى الشركة إتخذت عدة إجراءات احترازية، فجميع العاملين فى جهينة بالوظائف الإدارية يعملون حالياً من المنازل، وتجرى جميع الاجتماعات بالفيديو.
وفيما يتعلق بالعاملين فى المصانع والمبيعات، فإن الشركة توفر ما يحتاجونه من كحول وأدوات تعقيم بشكل مستمر، للحفاظ على سلامتهم.
كما توفر الشركة التوعية والإرشادات اللازمة، وقامت باغلاق المناطق التى توجد بها تجمعات كالكافيتريات والمساجد وغيرها بالشركة.
وأوضحت فؤاد، أن القطاع الغذائى حساس جداً واستراتيجى، فهو يعد «أمن قومى»، إذ أصيب معظم المواطنين بهلع فى البداية من انتشار فيروس كورونا، وبعضهم سارعوا بتخزين المنتجات والسلع.
وأرسلت جهينة خطابات لجميع عملائها والسلاسل التجارية التى يتعاملون معها، لتكون رسالة طمأنة بأن «جهينة» لن توقف التصنيع، ولا تعتزم رفع أسعارها.
وأضافت: «لسنا فى أزمة غذاء، ولكن نعيش أزمة وباء يحتاج إلى الدواء والتغذية السليمة التى تساهم فى تقوية المناعة»، مشيرة إلى أن الشركة تعمل على تكثف طاقتها الإنتاجية المقدرة بحوالى 300 ألف طن سنوياً من مختلف المنتجات، وتستطيع زيادتها حسب الطلب.
وأوضحت أن «جهينة» فى ظل أحداث يناير 2011 وحظر التجوال، وما يليهما من أحداث لم توقف مصانعها على الإطلاق بل لديها القدرة والخبرة على العمل وقت الأزمات وسد الاحتياجات.
وأوضحت أن الشركة لديها كمية وفيرة من المستلزمات والخامات المطلوبة للعملية الإنتاجية سواء المستوردة أوالمحلية، حيث أن الشركة بعد تحرير سعر صرف الدولار اتخذت قراراً مهماً وهو الإعتماد بنسبة كبيرة على الخامات المحلية.
وقالت إن جهينة تدرس حالياً فى ظل أزمة كورونا الاحتياج والفئات الأكثر تضرراً لمعرفة كيفية مساعدتهم ومساندتهم من خلال الدور المجتمعى للشركة.
وأشارت إلى أن الشركة تسعي فى جميع مبادراتها لتحقيق الاستدامة، وليس منح الدعم المادى أو العينى فقط.
وأوضحت أن الوضع الحالى بحاجة لوضع سيناريوهات متعددة وهو ما يحدث فى إدارة الأزمات عامة.
تابعت: «يجب على جميع الشركات أن تكون لديها خطة واضحة خلال الفترة المقبلة، لمساندة أنفسها أولاً، وكذلك الأسر المتضررة من خلال دورها المجتمعى، وتخفف العبء على الاقتصاد الكلى».
وشددت على أهمية تقسيم وتوزيع الأدوار والمجهود لتغطية أكبر قدر من القطاعات والمواطنين المتضررين.
وأعتبرت أن نقص وعى المواطنين بخطورة الأزمة، هو أكبر تحدى يواجه الدولة حالياً، ولابد من تكتل وتكامل جميع الجهود للخروج من الأزمة وتوعية المواطنين، وألا نكتفى بالجهود الحكومية فقط.
قالت فؤاد، إن جهينة لن تتأخر عن خدمة المجتمع، ولكن تحتاج إلى دراسة الوضوع والتعاون مع الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدنى لمعرفة المؤشرات الحالية لتحديد دورها».
ولفتت إلى أن العمالة اليومية تحتاج إلى تسليط الضوء عليها بشكل أكبر، لأنها من أكبر الفئات المتضررة، مشيرة إلى أن الدعم النفسى مهم للغاية للمرضى والفئات التى تتواجد حالياً فى الحجر الصحى، بحيث لا يجب أن يتعامل المصاب بفيروس كورونا على أنه «جرثومة» فى المجتمع، ولابد من دعمهم نفسياً ليتمكنوا من المقاومة والإنتاج مرة أخرى.
شركات الاتصالات تدشن خطط المواجهة
يتابع مشغلو المحمول بالسوق المحلى، الوضع الراهن مع إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، لمعرفة مستجدات فيروس كورونا وتنسيق الجهود والأدوار المطلوبة منهم.
قالت نجلاء نصير رئيس قطاع المسئولية المجتمعية بالشركة المصرية للاتصالات، إن الوعى أبسط خطوة يمكن أن يساهم بها الجميع، وهى غير مكلفة، لكنها مهمة للغاية.
وأضافت أنه ينبغى على جميع القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدنى، التركيز على التوعية خلال الفترة الحالية، لضمان الوصول إلى جميع المناطق والفئات للتصدى لأضرار فيروس كورونا.
وأوضحت نصير، أن معظم الشركات بدأت طباعة منشورات على المستويين الداخلى والخارجى، لتوعية موظفيها والمواطنين عن طريق «السوشيال ميديا»، مشيرة إلى أن «المصرية للاتصالات» تتابع الوضع مع إدارة الأزمات فى مجلس الوزراء ومركز دعم اتخاذ القرار.
وتابعت: «توجد لجنة بمجلس الوزراء، تحضر اجتماعاتها جميع الشركات العاملة بمجال الاتصالات فى مصر، لاتخاذ الإجراءات الاحترازية، والتعاون فى خدمة المجتمع، وتحديد خطوات العمل والتنسيق فيما بينها لمواجهة الآثار الناتجة عن فيروس كورونا».
ولفتت إلى ضرورة تعاون القطاع الخاص مع وزارة الصحة، لمعرفة العجز فى القطاع الطبى، وكيفية مساعدة الوزارة وسد الاحتياجات المطلوبة سواء من خلال توفير أجهزة معدات أو نشر الوعى، وغير ذلك.
قالت نصير، إن «المصرية للاتصالات» أطلقت فى وقت سابق، مبادرة مليون استشارة مجانية بالتعاون مع إحدى الجهات المتخصصة «أبلكيشن الطبى»، وتم تحديد رقم هاتف لتلقى استفسارات المرضى ممن لديهم حاجة لاستشارة طبية.
ويتم لتواصل مع الطبيب مباشرة أون لاين مجاناً، لمنح الاستشارة اللازمة وتوجيه المريض بشكل سليم.
وأوضحت، أنه تم الإعلان مؤخراً عبر”السوشيال ميديا”، عن إمكانية استخدم المواطنين لهذا الرقم، للاستفسار عما يتعلق بفيروس كورونا وتقديم استشارات مجانية من خلال أطباء وخبراء متخصصين.
كما تدرس «المصرية للاتصالات”، عقد اتفاق مع وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية لتوفير أجهزة تنفس صناعى وغيرها من المستلزمات المطلوبة خلال الفترة المقبلة، فى إطار الدور المجتمعى للشركة.
والشركة لديها خطة واضحة فى المسئولية المجتمعية من المقرر تنفيذها خلال 2020، ولكن الوضع الحالى يتطلب وجود مرونة وتغيير بعض المشروعات، ووضع أولوية للتصدى لفيروس «كورونا».
ولفتت نصير، إلى أن «المصرية للاتصالات» قررت زيادة سعة باقات الإنترنت المقدمة للعملاء بنسبة 20% حتى يتسنى للطلاب متابعة دروسهم عبر منظومة التعلم عن بعد، دون تحميلهم أعباء إضافية.
وجاء ذلك تزامنًا مع قرار تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين ضمن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس «كورونا».
وقال أيمن عصام رئيس قطاع العلاقات الخارجية والشئون القانونية لدى «فودافون مصر»، إن الشركة كانت من أولى الشركات التى أعلنت بالفعل عن إجراءات احترازية منذ بداية الإعلان عن انتشار الفيروس.
أضاف أن الشركة تحرص على سلامة موظفيها كأولوية، وتمتلك فريق عمل متخصص فى استمرارية تقديم الخدمات للعملاء وإدارة الشبكة فى حالات الأزمات أو الطوارئ.
وتابع: «بجانب الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الشركة، والتى تضم توفير القفازات والكمامات وأغطية الوجه للموظفين، يتم تعقيم المسطحات والأرضيات والحمامات والمصاعد فى جميع الفروع ومنافذ البيع وتوفير مطهرات اليد».
ولفت عصام، إلى أنه يتم تنظيم عمليات دخول وخروج العملاء فى منافذ البيع بطريقة مختلفة، وجعل وقت الانتظار للعميل خارج الفرع لضمان مزيد من التباعد وعدم الزحام.
كما أطلقت الشركة، حملة «خليك فى البيت.. واحنا نقربلك البعيد» تحث من خلالها العملاء على استخدام تطبيق فودافون وخدمات «فودافون كاش» لتحويل الأموال وجميع الخدمات التى تساعد العميل على تنفيذ طلباته دون الحاجة إلى زيارة الفروع.
كما قامت الشركة بزيادة سعة الإنترنت المنزلى لكل العملاء بنسبة 20%، وإتاحة الدخول على المواقع والمنصات التعليمية مجاناً، وتوجد خطط يتم تعديلها وتغييرها لتواكب الحدث وحجمه وتأثيره.
أعلن عصام، أن «فودافون» تعتمد على نهج برنامج إدارة استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات والتعافى من الكوارث، من خلال مجموعة من الخبراء قادرين على تقديم المساعدة للأفراد والمجتمع والمؤسسات فى مجال استمرارية الأعمال، ليحافظوا على مستقبل بلدانهم ومؤسساتهم.
وإذا تم اعلان حالة الطوارئ، ستتبع الشركة هذا النهج من أجل الحفاظ على سلامة الموظفين والمواطنين بشكل عام، ويجتمع فريق عمل «إدارة الأزمات والطوارئ» بصفة دورية لمناقشة المستجدات وإطلاع إدارة الشركة بالموقف والإجراءات المقترحة.
وأشار إلى أن «فودافون» لها دور ريادى فى دعم الحكومة المستمرللخروج من الأزمة الحالية، إيماناً من الشركة بضرورة تكاتف مؤسسات القطاعين الخاص والعام، وبأهمية تكاتف جميع الجهات والمواطنين فى التوعية واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وتابع: «نتابع بصفة دورية مع الجهات المختصة للحصول على المعلومات والتنسيق إذا تطلب الأمر.. ونحن على أتم الاستعداد لمساندة الدولة والحكومة فى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الفيروس».
وحاولت «البورصة» التواصل مع شركات الاتصالات الأخرى، وأبدت استعدادها لتقديم العديد من الأدوار خلال الفترة المقبلة حال استمرار أزمة فيروس كورونا، ولكن لم ترغب الإفصاح عن خطتها حالياً.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا