توقعت مؤسسة “أكسفورد إيكونوميكس”، أن يفقد العمال المغتربون في دول الخليج ملايين الوظائف بسبب تداعيات فيروس كورونا، منهم نحو 2.6 مليون وظيفة في السعودية والإمارات، مما سيؤدي لتراجع أعداد السكان بدول المجلس بنحو 10%.
وقال التقرير، الذي نقلته وكالة بلومبرج، إن فيروس كورونا كوفيد 19 يجبر المغتربين ، إلى حد كبير، على مغادرة الدول الغنية بالنفط إلى بلدانهم.
وكتب سكوت ليفرمور، كبير الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس بالشرق الأوسط، في تقرير، إن اعتماد دول مجلس التعاون الخليجي على العمال المغتربين ، وارتفاع معدل فقدانهم للوظائف، بسبب عمليات الإغلاق وخفض الأعداد واإجراءات الاحترازية، قد يؤدي إلى انخفاض كبير في عدد السكان ، مما قد يكون له آثار طويلة الأمد.
أضاف تقرير أكسفورد إيكونوميكس، إن دول مجلس التعاون الخليجي في حالة ركود بسبب عمليات الإغلاق للتخفيف من انتشار فيروس كورونا Covid-19 وتداعيات انخفاض أسعار النفط، مما يؤثر على وظائف المغتربين .
ونتيجة لذلك ، توقع التقرير أن ينخفض التوظيف في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 13٪ ، مع فقدان الوظائف بواقع نحو 900 ألف وظيفة في الإمارات وحوالي 1.7 مليون في المملكة العربية السعودية.
وقال تقرير أكسفورد إيكونوميكس: “الاعتماد على العمال الوافدين في القطاعات الضعيفة يعني أن عبء فقدان الوظائف سوف يقع على السكان المغتربين، فضلا عن التأشيرات التي تعتمد على العمل وعدم وجود شبكة أمان اجتماعي، فمن المرجح أن ينزح الوافدون عن دول الخليج عقب تخفيف قيود السفر”.
ولذلك، فإنه بحسب التقرير، قد يؤدي هذا النزوح إلى انخفاض عدد السكان في دول الخليج بنسب تتراوح بين 4٪ في كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وحوالي 10٪ في دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر”.
وإذا كانت العودة الجماعية للعمالة الوافدة ” المغتربين ” إلى بلدانهم ستخفف من بعض الآثار الاقتصادية على دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أنه سيكون لها أيضًا بعض العواقب السلبية على القطاعات الاقتصادية الرئيسية عقب تراجع انتشار فيروس كورونا وفتح الاقتصادات، مثل العجز المحتمل في العمالة مع تعافي قطاع السياحة والفنادق ، وعبء إضافي على أسواق العقارات، التي تعتمد في جانب كبير منها على العمالة الوافدة ” الوافدين “.
وتعتمد العديد من بلدان العالم على التحويلات النقدية من مواطنيها المغتربين ، خاصة في دول الخليج الغنية بالنفط، فيما توقع البنك الدولي أن تتاثر اقتصاديات الدول بانخفاض التحويلات بسبب تداعيات فيروس كورونا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا