وجد السياح الروس التواقون إلى قضاء إجازة صيفية خارج بلادهم خلال العام الجاري، ثغرة تسمح لهم بالتحايل على حظر روسيا للطيران للخارج، وذلك من خلال حيلة تتم عبر السفر برا 14 ساعة إلى بيلاروس، ومنها إلى مجموعة من الوجهات على رأسها مصر وتركيا.

وقالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن المسافرين يستغلون سهولة عبور الحدود بين الدولتين العضوتين سابقا في الاتحاد السوفييتي ويسافرون لمسافة 715 كليو متر من موسكو إلى مينسك بدون  تفتيش يذكر وبمجرد أن يصلوا يستغلون القيود الخفيفة التي تفرضها بيلاروس جراء كوفيد 19.

انتعاشة لشركات السياحة في بيلاروس

وتعد هذه الثغرة نعمة لشركات السياحة في بيلاروس في عام كارثي لقطاع السفر حول العالم، وشهدت شركات السفر الواقعة في مينسك ارتفاعا في الحجوزات الروسية لإجازات في مصر وتركيا بعد فتح حدودهما في 1 يوليو، وتتم جميع الرحلات عبر خطوط الطيران المملوكة للحكومة البيلاروسية “بيلافيا”.

ونظريا، يُسمح للروس بعبور الحدود فقط لأغراض الدراسة والحصول على الرعاية الصحية أو العناية بقريب مريض، ولكن تتحايل أغلب شركات السياحة على ذلك من خلال تأمين حجز لعملائهم في المنتجعات الصحية البيلاروسية.

حجز جميع الرحلات لمصر وتركيا حتى بعد منتصف يوليو

وقال يوري سيركوف، المدير التجارية لشركة “ترافل هاوس”، الذي يقدر أن الروس سوف يشكلون حوالي 40% من الرحلات من بيلاروس إلى الوجهات السياحية، إن الطلب ضخم وتم حجز جميع الرحلات إلى مصر وتركيا حتى بعد منتصف يوليو.

وأقر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على التلفزيون المحلي مؤخرا أن الثغرات قائمة ولكن قال إن الكريملين لا يخطط لإغلاقها، وقالت الحكومة يوم الجمعة الماضية إنها قد تعيد فتح بعض الرحلات للخارج في منتصف أغسطس.

وأوضح لافروف: “لا نستطيع منع الناس من استغلال هذه الفرصة وبالطبع ينبغي عليهم أن يكونوا حذرين ومنطقيين عند اتخاذ مثل هذه القرارات”.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا