وصف الرئيس التنفيذي لشركة New Constructs للأبحاث، ديفيد ترينير، سهم شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية بأنه السهم “الأشد خطورة” في سوق المال الأميركي.
يأتي ذلك بعد ارتفاع سهم تسلا بمعدل 400% منذ مطلع العام الجاري 2020، على الرغم من ضعف أساسيات الشركة والتي لا تدعم هذا الصعود الجنوني للسهم منذ مطلع العام الجاري.
وقال ديفيد ترينير لشبكة CNBC الأميركية، إن أفضل السيناريوهات التي قد يتخيلها أي مستثمر حول مستقبل تسلا لا تفسر هذا الصعود القوي لسهم الشركة.
وكشفت أوامر الشراء والبيع ما قبل جلسة تداول اليوم أن سهم تسلا سينخفض بنسبة 15% اليوم الثلاثاء، في أعقاب عدم انضمام السهم لمؤشر ستاندرد آند بورز 500>
وتوافق الهبوط الكبير لسهم تسلا مع موجة الانخفاض التي انتابت أسهم كبرى شركات التكنولوجيا الكبيرة الأسبوع الماضي ، وسط مخاوف من وصول التقييمات إلى مستويات غير مستدامة.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة New Constructs للأبحاث أنه مهما كان السيناريو الأفضل الذي يمكنك رسمه لمستقبل شركة صناعة السيارات الكهربائية، مع الافتراض أن الشركة قد تنجح في إنتاج نحو 30 مليون سيارة خلال السنوات العشر المقبلة، وأن تحقق نفس هوامش ربح تويوتا على سبيل المثال، إلا أن السعر الحالي للسهم لا يزال يتوقع أن الأرباح المستقبلية للشركة ستكون أفضل من هذا السيناريو الصعب.
أضاف تيرنر أن متوسط سعر بيع السيارة الكهربائية حول 57 ألف دولار، ومع افتراض 10.9 مليون سيارة مبيعات بحلول 2030 ، فهذا يعني أن الحصة السوقية للشركة ستبلغ نحو 42%، بينما يفترض السعر الحالي أن تحصل تسلا على حصة سوقية 110%.
وقال تيرنر إن سهم الشركة الحالي يتداول حول مضاعفات ربحية تبلغ نحو 159 مرة، وهو رقم كبير للغاية.
ومضاعف الربحية هو ناتج سعر السهم إلى ربحيته.
واستطرد تيرنر: “نعتقد أن هذا أمر مبالغ فيه، من أكثر الأمور المبالغ فيها ربما في تاريخ سوق الأسهم”
ويرى تيرنر أن تجزئة الأسهم التي لجأت إليها شركة تسلا بعد تضخم سعر سهمها ربما يمثل خطورة لصغار المستثمرين الراغبين في اقتناء السهم بهدف تحقيق الأرباح.
وتابع قائلا: تجزئة السهم لا علاقة لها بقيمته. لقد قاموا بتغيير الحجم من خلال تقسيمه إلى عدة أسهم. أعتقد وبكل أمانة أن عملية التجزئة كان الهدف منها جذب صغار المستثمرين ذوي الخبرة الضعيف في أسواق الأسهم”.
وفي جلسة 31 أغسطس الماضي، قامت تسلا بتجزئة أسهمها بما بلغ 5 أسهم لكل سهم واحد، وارتفع السهم في تلك الجلسة بنحو 12%، قبل أن يبدأ موجة هبوط بلغت نحو 5% على مدار تعاملات الأسبوع الماضي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا