قالت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية إنها ستتسلم دفعة من لقاح فيروس كورونا الذي طورته شركتا فايزر وبيونتك في غضون ثلاثة أسابيع.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن مدير المنظمة كريم همتي إنه سيتم إرسال نحو 150 ألف جرعة من
اللقاح إلى إيران “بالتعاون مع مجموعة من فاعلي الخير في الولايات المتحدة“، ولم تقدم تفاصيل أخرى.
في بيان سابق، قال همتي إن منظمته تجري محادثات بشأن مليون جرعة من لقاح كورونا من الصين.
وقالت وزارة الصحة الإيرانية إنها تحتاج إلى أكثر من 40 مليون جرعة من اللقاح لمكافحة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 54 ألف شخص في البلاد مع 1.2 مليون إصابة.
ما هو تاريخ العقوبات على إيران؟
انسحبت إدارة الرئيس الأميركي الذي اقتربت ولايته على الانتهاء دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو 2018 وفرضت عقوبات عليها.
طالت العقوبات الأمريكية قطاعات عدة على رأسها قطاع النفط الحيوي وقطاعات الطيران والبنوك وغيرهما وامتدت إلى صناعة السجاد الإيرانية.
تضرر الاقتصاد الإيراني بشدة جراء العقوبات وارتفعت معدلات التضخم وانهارت العملة في وقت تبحث فيه طهران شطب 5 أصفار من عملتها المتردية.
لم تثن الأوضاع الاقتصادية طهران عن برنامجها النووي التي تقول إنه لأغراض سلمية بينما تتشكك العديد من الدول فيما تقوله إيران وأنها قد تستطيع إنتاج سلاح نووي في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة، ومنطقة الخليج التي تمثل نحو 35% من الإمدادات النفطية حول العالم.
ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب بمستويات مرتفعة في صنع قنبلة نووية، ولكن بمجرد تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ يصبح الوصول إلى المستوى المطلوب لصنع قنبلة نووية أسهل من الناحية التكنولوجية.
وفي يوليو 2019، رفعت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم عن المعدلات المنصوص عليها في الاتفاق، لكن ظل مستوى التخصيب ثابتا عند 4.5٪ منذ ذلك الحين.
وأعلنت طهران في يناير الماضي أنها لن تلتزم بعد الآن بأي من القيود التي يفرضها الاتفاق، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي، إن لدى إيران أكثر من 12 ضعف كمية اليورانيوم المخصب المسموح بها بموجب الاتفاق.
كيف ترى إدارة بايدن وضع إيران؟
كان الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، يشغل منصب نائب الرئيس عندما وقع الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، اتفاق البرنامج النووي مع إيران عام 2015.
وقال بايدن بعد فوزه بالانتخابات عن إمكانية العودة لاتفاق مع إيران: “سيكون الأمر صعبا لكن نعم”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس المنتخب يريد توسيع الاتفاق النووي ليشمل الدول المجاورة لطهران كالسعودية والإمارات.
وتبدو إيران مستعدة لاتفاق نووي يرفع عنها العقوبات، لكن قال وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، مطلع ديسمبر الجاري إن بلاده لا تقبل بشروط مسبقة من جانب الإدارة الأمريكية المقبلة بشأن برنامجها النووي، مؤكدا على ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق عام 2015 قبل إجراء محادثات.
وأضاف ظريف: “الولايات المتحدة عليها التزامات يجب أن تنفذها”.
ويبدو أن كل جانب يريد من الطرف الآخر العودة إلى الالتزام ببنود اتفاقية عام 2015 أولا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا