ارتفعت صادرات الصين بنسبة 60.6% خلال أول شهرين من العام الحالي 2021، على أساس سنوي، لتصل إلى 468.9 مليار دولار، متسارعة من مكاسب ديسمبر الماضي والتي بلغت نحو 18.1%، بحسب رويترز.
كما قفزت الواردات بنسبة 22.2% لتصل إلى 365.6 مليار دولار، بزيادة 6.5% عن ديسمبر الماضي.
واستفاد المصدرون من إعادة فتح الاقتصاد الصيني في وقت مبكر نسبيًا، بعد إعلان الحزب الحاكم الانتصار على وباء كورونا في مارس الماضي، بينما لا يزال المنافسون الأجانب يواجهون ضوابط لمكافحة انتشار الفيروسات في البلاد.
وتدمج السلطات الصينية بيانات التجارة للشهرين الأولين، للتعويض عن التقلبات بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، والتي توافق أوقاتا مختلفة كل عام في يناير أو فبراير.
87.3 % زيادة في الصادرات الصينية إلى أمريكا
وارتفعت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 87.3% خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 80.5 مليار دولار، رغم زيادة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في معركة على التجارة والتكنولوجيا والأمن بين البلدين، ولم يتراجع عن هذه الرسوم خليفته، جو بايدن، الذي تولى منصبه في يناير 2021.
وأعلن كبير المسؤولين الاقتصاديين في الصين، رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانج، يوم الجمعة الماضي، عن خطط لتسريع تطوير التكنولوجيا وتقليل الاعتماد على الدول الأخرى، وهو ما يهدد بتفاقم التوترات مع واشنطن وأوروبا، لا سيما أنهما يتهمان بكين بانتهاك تعهداتها بفتح السوق، من خلال حماية مورديها من المنافسة.
6 % نموا اقتصاديا مستهدفا للصين في 2021
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني، إن بلاده تسهدف نموا اقتصاديا يتجاوز 6% خلال العام الحالي، وهو ما قد يساعد في دفع الطلب على النفط الأجنبي وخام الحديد، والأغذية والسلع الاستهلاكية، إضافة إلى الواردات الأخرى.
وتبدو أرقام صادرت الصين خلال العام الحالي مثيرة للدهشة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020، عندما أغلقت الحكومة الصينية المصانع، لمكافحة انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي تسبب في انهيار التجارة والصادرات، حيث تراجعت الصادرات العالمية بنسبة 17.2% في أول شهرين من عام 2020، مقارنة بعام 2019، كما انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 27.7%.
وفي اتفاقية المرحلة الأولى بين الولايات المتحدة والصين، وعدت بكين البيت الأبيض حينها بشراء المزيد من فول الصويا الأمريكي والغاز الطبيعي وصادرات أخرى، بهدف إنهاء حرب الرسوم الجمركية، حيث اتفق الجانبان على تأجيل المزيد من الزيادات في الرسوم الجمركية، لكن لا تزال هناك عقوبات بمليارات الدولارات على سلع كل منهما.
وبحسب رويترز، تخلفت الصين عن الوفاء بهذه الالتزامات، لكنها بدأت في اللحاق بالركب مع انتعاش الطلب.
قفزة في الفائض التجاري العالمي للصين
وسجل الفائض التجاري العالمي للصين لشهري يناير وفبراير الماضيين 103.3 مليار دولار، مقارنة بنحو 7.1 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، كما زادت واردات السلع الأمريكية بنسبة 66.4%، لتصل إلى 29.3 مليار دولار.
وتقلص الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة بنسبة 17.7%، ليسجل 20.9 مليار دولار، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
بينما ارتفعت الصادرات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 62.6% خلال شهري يناير وفبراير من العام الماضي إلى 73.7 مليار دولار، وزادت واردات السلع الأوروبية بنسبة 32.5%، لتصل إلى 45.9 مليار دولار.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا