بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، كلاوديو ديسكالزي، التعاون المشترك لإنتاج الهيدروجين لتوليد الطاقة في مصر.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، اليوم الخميس، إن الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال الاستخدامات الحديثة للطاقة الجديدة والمتجددة، والعمل على استغلال الموارد والمقومات الطبيعية المتنوعة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال على أفضل نحو.
ويُستخلص الهيدروجين بالأساس من إنتاج الغاز الطبيعي أو الفحم، لكن الهيدروجين النظيف يُنتج باستخدام الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري، وتبلغ التكلفة الحالية لإنتاج كيلوغرام أقل بقليل من 5 دولارات، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
وتسعى الحكومات للتحول إلى الهيدروجين الأخضر الخالي من الانبعاثات الذي يُنتج باستخدام الطاقة المتجددة وأيضا توسيع نطاق استخدامه ليحل محل طاقة الوقود الأحفوري في عمليات الصناعة، وأن يصبح وقودا لوسائل النقل، في إطار خططها لمواجهة تغير المناخ، لكن لا تزال هناك عوائق كثيرة تشمل التكلفة والبنية التحتية. وفقًا لقناة العربية.
ويستخدم الهيدروجين منذ وقت طويل في صناعات كثيرة مثل وقود الصواريخ وصناعة الأسمدة.
وتقدر وحدة بلومبرج للطاقة المتجددة حجم سوق الهيدروجين عالميًا بنحو 700 مليار دولار بحلول 2050.
ومن بين دول المنطقة التي وضعت خطة جرئية لدخول هذا السباق العالمي، المملكة العربية السعودية، التي تبحث عن بدائل أقل تلويثاً، خاصة وأنها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، فهي لا تريد التخلي عن أعمال الهيدروجين المزدهرة لمصلحة الصين أو أوروبا أو أستراليا وفقدان مصدر دخل ضخم محتمل، بحسب وكالة بلومبرج.
وتبني السعودية مصنعاً بقيمة 5 مليارات دولار مدعوماً بالكامل بطاقة الشمس والرياح، وسيكون من بين أكبر مصانع الهيدروجين النظيف في العالم عند افتتاحه في مدينة نيوم الضخمة المخطط لها في عام 2025.
وقبل أيام أعلنت الإمارات واليابان الاتفاق على العمل معًا على تقنية لإنتاج الهيدروجين وتأسيس سلسلة توريد دولية.
ومصر لديها ملايين الأمتار من المساحات التي تنعم بأشعة الشمس، والرياح، ما يمثل فرصة كبيرة لدخولها هذا السباق العالمي لإنتاج الهيدروجين من مصادر طاقة متجددة.
واحتلت مصر المرتبة الأولى عربيًا في إنتاج الطاقة المتجددة، 5.98 آلاف ميجا وات، تليها المغرب ثم العراق.
ويوزع إنتاج مصر من الطاقة المتجددة، بواقع 2832 ميجاوات طاقة كهرومائية، و1694 ميجاوات طاقة شمسية، و1375 ميجاوات طاقة رياح، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
وأعلن السيسي دعمه لمسعى شركة “إيني” في التوسع في أنشطتها الاستثمارية في مصر في مجالي التنقيب والانتاج، استمراراً لمسيرة التعاون المثمرة بين الشركة الإيطالية ومصر، وذلك في ضوء الاهتمام الذي توليه الدولة لتطوير هذا القطاع الحيوي، بحسب بيان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
كما وجه السيسي خلال الاجتماع بمواصلة التعاون المكثف مع “إيني”، وتدعيم نشاطها وجهودها.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا