انتهى منذ قليل ثاني اجتماعات تحالف “أوبك +” دون التوصل لاتفاق نهائي بشأن زيادة الإنتاج، بعد أن خيم الخلاف السعودي – الإماراتي على اجتماعات التحالف.
وأعلنت “أوبك +” يوم الجمعة الماضي انتهاء الجولة الأولى من المحادثات، على أن تستأنف اليوم الإثنين، في وقت يواجه فيه سوق النفط ضغوطا هائلة.
وعقب الاجتماع قالت مصادر لـ”بلومبرج”، رفضت ذكر أسماؤها:”إن عدة أيام من المحادثات المتوترة فشلت في حل الخلاف المرير بين السعودية والإمارات”.
حيث قالت الإمارات، إنها تدعم زيادة الإنتاج، لكنها تعارض تمديد التخفيضات المتبقية لما بعد أبريل 2022، دون اتفاق بشأن تعديل خط الأساس الخاص بها، وهو المرجعية التي تحسب على أساسها تخفيضات الإنتاج.
وتقول الإمارات، التي استثمرت مليارات الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية، إنه جرى تحديد خط الأساس لإنتاجها عند مستوى منخفض جدا في الاتفاق الأصلي لخفض الإمدادات.
ولم تحدد المجموعة موعدا محددا لاستئناف المحادثات بشأن زيادة الإمدادات النفطية للأسواق العالمية، بحسب بيان صادر عن أمين عام أوبك محمد باركيندو.
ويترتب على فشل المحادثات عدم زيادة الإنتاج لشهر أغسطس المقبل مما يحرم الاقتصاد العالمي من الإمدادات الإضافية الحيوية مع تعافي الطلب بسرعة من جائحة فيروس كورونا.
وشهدت أسعار النفط زيادة بنحو 50% خلال العام الجاري بنحو 80 دولارًا للبرميل، وهو ما يضع ضغوطا على الدول المنتجة نتيجة التخوفات من التضخم لدى الدول المستهلكة للنفط.
وعقب تأجيل الاجتماع قفزت أسعار النفط الخام بنسبة 1% ليصل 77 دولارًا للبرميل، وهو الأعلى منذ 2018، وفقا لـ”بلومبرج”.
وتضغط الإمارات من اجل تعديل خط الأساس الخاص بها لتتمكن من ضخ كميات إضافية من النفط الخام للأسواق العالمية وهو ما تعارضه السعودية وروسيا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا