تتجه هيئة الأوراق المالية والبورصات بالولايات المتحدة، إلى الموافقة على تداول صندوق “بتكوين” في البورصة.
ودعا غاري غينسلر، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، في أول خطاب رئيسي له حول العملات المشفرة، إلى الانفتاح على صندوق الاستثمار المتداول، الذي يركز حصرياً على عقود البيتكوين المستقبلية، التي تقدمها بورصة شيكاغو التجارية.
وقال، إن صندوق الاستثمار المتداول، الذي يلتزم بقواعد هيئة الأوراق المالية والبورصات الصارمة الخاصة بصناديق الاستثمار المشتركة، يمكن أن يوفر للمستثمرين إجراءات الحماية اللازمة.
نالت هذه الخطوة استحسان المتحمسين للعملات المشفرة، واعتبروها ضرورية لدفع الرموز المشفرة نحو الإتجاه السائد.
ورفضت هيئة الأوراق المالية والبورصات تحت قيادة غينسلر وسلفه جاي كلايتون مراراً وتكراراً السماح بعمل صناديق الاستثمار المتداولة للعملات المشفرة.
وهناك مخاوف بشأن الشفافية، واحتمالية التلاعب في سوق بتكوين النقدي.
ولكن أضاف غينسلر: “بالنظر إلى إجراءات الحماية الهامة هذه، أتطلع إلى مراجعة الموظفين لمثل هذه الإيداعات، خاصة إذا كانت تقتصر على عقود البيتكوين المستقبلية المتداولة في بورصة شيكاغو التجارية”.
تم تقديم معظم طلبات صناديق التداول في البورصة المعلقة بموجب قوانين الثلاثينيات، التي تسمح للبورصات بإدراج المنتجات.
وألمح غينسلر إلى أنه يرغب في رؤية إيداع يسعى للحصول على الموافقة من خلال قانون 1940، الذي يحكم الصناديق المشتركة.
والفرق بين الاثنين ليس أكاديمياً فقط، حيث قال المحامون إن قانون الصناديق المشتركة يتمتع بحماية أقوى بكثير للمستثمرين، ويتطلب من مجالس إدارة الصناديق أن يوفر إشراف وثيق على الاستثمارات.
وتتضمن الطلبات الإضافية أمراً رسمياً بأن تكون صناديق مجالس الإدارة مستقلة، مع فرض قيد على الأشخاص التابعين، الذين يتداولون الأسهم في صندوق التداول بالبورصة.
وهناك ما لا يقل عن 6 طلبات لصناديق تداول بتكوين في البورصة الآن أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات.
ويمكن أن تضيف تعليقات غينسلر على صندوق التداول بالبورصة إلى الجدل حول ما إذا كانت العملات المشفرة تعتبر أوراق مالية؛ ذلك لأن بعض صناديق الاستثمار المتداولة الحالية التي تتعقب السلع أو العملات لا تخضع للوائح التنظيمية تحت قواعد الصناديق المشتركة، وفقاً لمنظمي السمسرة، كما صنف المسؤولون الأمريكيون بتكوين كسلعة.
وقال غينسلر في خطابه إنه بينما هو مهتم بتكنولوجيا “بلوك تشين” ويرى قيمة محتملة في العملات المشفرة، فإنه يخطط للتحرك بقوة لحماية المستثمرين في مختلف الأرجاء.
وأضاف: “ليس لدينا ما يكفي من الحماية للمستثمرين في العملات المشفرة”.
وتعكس هذه المخاوف الشكوك التي طرحها غينسلر في مقابلة حصرية مع بلومبرغ بيزنس ويك، والتي قال رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات فيها إنه لن يتساهل فيما يخص حماية المستثمرين عبر وضع إطار تنظيمي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا