شهدت العديد من المناطق على مستوى الجمهورية انقطاعات محدودة في الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
واتجهت شركات التوزيع لفصل التيار لمدد تتراوح بين 20 إلى 40 دقيقة متقطعة عن بعض المناطق بعد حدوث تلف في الكابلات والأكشاك والمحولات وبعض الموزعات لارتفاع درجات الحرارة، ولا يندرك هذا الفصل تحت مسمى فصل الأحمال أو قطع التيار، لاسيما وأنها أعطال طارئة ومفاجئة يتم حلها بعد إصلاح الأعطال.
وبحسب مرصد الكهرباء التابع لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك،فإن أقصى إستهلاك على الشبكة الكهربائية منذ يوم الجمعة وحتى اليوم الأحد سجل أرقام تاريخية تحدث لأول مرة تتراوح بين 33.4 و33.8 ألف ميجاوات، ولم يتم تخفيف الأحمال أو فصل التيار، لاسيما وأن أحتياطي القدرات وفائض الإنتاج بالشبكة يتراوح بين 11 و11.5 ألف ميجاوات.
وقال مسئول بالشركة القابضة للكهرباء في تصريحات خاصة لـ”إيكونومي بلس” أن شركات جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء ، والقناه لتوزيع الكهرباء، وشمال القاهرة للتوزيع ، والإسكندرية للتوزيع، شهدت انقطاعات متفرقة بسبب انصهار بعض الكابلات والأسلاك وتلف موزعات بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح أنه عقب تلقي بلاغات من المواطنين بوجود أعطال طارئة أو نشوب حريق في الأكشاك أو غرف المحولات يتم إرسال فرق الصيانة المتخصصة لإصلاح الأعطال.
8 آلاف ميجاوات قدرات قيد الصيانة
تصل إجمالى القدرات الكهربائية التي تخضع للصيانة حالياً نحو 8 آلاف ميجاوات، من ضمنها وحدات من محطات عتاقة والمحمودية ودمياط وبورسعيد والشباب وسيدي كريرو العطف، وبعض الوحدات يجرى لها حالياً تحديث وعمرات بسيطة.
وأكد المسئول،أن جميع المحطات تعمل بكفاءة مرتفعة حاليا ولم يتم فصل أى أحمال عن أى محطة منذ بداية العام الجارى، نتيجة قيام الشركات بأعمال الصيانة فى مواعيدها مع تأهيل الوحدات القديمة وعمل عمرات أخرى لزيادة إنتاجها وكفاءتها منعا لخروجها من الخدمة.
ارتفاع درجات الحرارة السبب
يرى أيمن حمزة المتحدث الإعلامى لوزارة الكهرباء، إن السبب الرئيسي لانقطاعات الكهرباء الطارئة و”المحدودة جداً” بحسب تعبيرة،هو ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 39 درجة مئوية وتأثر المهمات الكهربائية مما ينتج عنه تلف أو احتراق أكشاك أو موزعات أو محولات كهرباء على مستوى الجمهورية، مما يستدعى لإصلاحها، والأمر يستغرق دقائق.
أضاف أن هناك خط ساخن للإبلاغ عن أعطال الكهرباء، كما توجد فرق متخصصة لأعمال الطوارئ على مستوى الجمهورية، ورؤساء شركات التوزيع يتابعون غرفة العمليات المشكلة لرصد أى أعطال طارئة قد تتسبب في التأثير على التغذية الكهربائية.
تقوية وتحسين الشبكات
رصدت الشركة المصرية لنقل الكهرباء استثمارات باهظة لتقوية وتطوير الشبكات الكهربائية وحصلت على قروض من البنوك المحلية لتمويل الجزء الأكبر من هذة الأعمال التي تستهدف الانتهاء من تنفيذها في العام المقبل.
وأوضح حمزة،أنه جار العمل على قدم وساق لتنفيذ مشروعات تدعيم شبكة النقل سواء من خلال إنشاء خطوط نقل كهرباء حديثة أو تدعيم خطوط أو إنشاء محطات محولات جديدة أو توسعات لمحطات محولات موجودة بالفعل، وبخاصة لتدعيم شبكات نقل الكهرباء بالصعيد والمحافظات الأكثر احتياجاً.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا