تواصل الليرة التركية نزيف الخسائر الحاد فاقدة أكثر من 6% خلال تعاملات اليوم الاثنين، لتتداول عند أدنى مستوى 17.6 دولار، وفق بلومبرج.
فقدت عملة تركيا ما يقرب من نصف قيمتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو أكبر تراجع لأي عملة في العالم خلال تلك الفترة.
في غضون ذلك تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة خفض أسعار الفائدة، إذ قال أمس في تصريحات تليفزيونية: “أسعار الفائدة تسبب التضخم، ولن أسمح بسحق المواطنين”.
اقرأ أيضاً: أردوغان: قريباً سينخفض التضخم في تركيا إلى 4%
أضاف أن انهيار الليرة نتاج حصار اقتصادي، لكن تركيا لن تتراجع عن سياستها الاقتصادية الجديدة.
تراجعت العملة بنسبة 57٪ هذا العام مقابل الدولار، وهو انخفاض تسارع الشهر الماضي بعد أن كشف أردوغان النقاب عن نموذج اقتصادي يعتمد على خفض تكاليف الاقتراض وعملة أرخص.
“المعدلات الحقيقية المنخفضة، والأوضاع المالية العالمية الأكثر تشددًا ستؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الليرة، ما لم يغير أردوغان مساره”، كتب المحللان في بنك “دانسكي” في تقرير اليوم الإثنين، مينا كوسيستو، وجاكوب كريستنسن.
في نظر أردوغان، يمكن لتركيا أن تحرر نفسها من الاعتماد على تدفقات رأس المال الأجنبي من خلال التخلي عن السياسات التي تعطي الأولوية لمعدلات فائدة أعلى وتدفقات قوية.
دائماً أيضاً ما يعتقد الرئيس التركي، بأن أسعار الفائدة المنخفضة ستحد أيضًا من نمو أسعار المستهلك، وهو عكس وجهة النظر المتفق عليها بين المصرفيين المركزيين في العالم.
أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير المالية، اليوم الخميس، بسبب خلافات حول إدارة أزمة الليرة، والتخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة التي تسببت في انهيار العملة التركية.
كان أردوغان قد أطاح بعدد من المسؤولين البارزين في حكومته، خاصة في إدارة ملف السياسة النقدية والبنك المركزي.
أقال ثالث محافظ للبنك المركزي في أقل من عامين، ناجي أقبال، وهي مفاجأة صدمت المستثمرين، ودفعت أسواقه للانهيار.
كما تمَّ تعيين سميح تومين، خبير الاقتصاد العمالي، وأستاذ الاقتصاد في جامعة تيد في أنقرة، نائباً لمحافظ البنك المركزي التركي، ليحلَّ محلَّ، أوغوزان أوزباس.
بالإضافة إلى إقالة نائب المحافظ، مراد تشيتينكايا، في مارس الماضي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
