تستهدف مصر زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من نحو 0.5% حالياً إلى 5% خلال العقدين القادمين، وذلك عبر إنشاء مدن تعدينية جديدة في مختلف المجالات على رأسها الذهب، وفق وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا.
“نستهدف إصدار أكثر من 200 رخصة بحث واستكشاف سنوياً”، قال الملا في كلمته أمام الاجتماع التشاوري الثامن لوزراء التعدين والثروة المعدنية.
تنفيذ أول مصفاة ذهب معتمدة في مصر
سيتم العمل علي تنفيذ أول مصفاة ذهب معتمدة في مصر بمنطقة مرسى علم بالصحراء الشرقية تعظيماً للقيمة المضافة من موارد الذهب وبما يؤدي لإكمال سلسلة القيمة لإنتاج الذهب عبر تعظيم المحتوى المحلي، حسبما أضاف.
تواصل مصر العمل أيضاً على تشييد عدد من مجمعات صناعة الأسمدة الفوسفاتية لتعظيم القيمة المضافة والعائد الاقتصادي من خام الفوسفات لصالح الاقتصاد المصرى.
يستهدف برنامج تطوير صناعة التعدين، الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية؛ إذ هناك فرصاً هائلة للاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي والطبيعة الجيولوجية.
يتطلب تحقيق ذلك البرنامج، عوامل جذب استثمارية حقيقية تتحقق من خلال ضبط منظومة التشريع وطرح أنظمة تعاقد على غرار اسواق التعدين الدولية وكذلك التحول الرقمي والركائز الرئيسية للاستثمار الجاد كالنظام المالي ونظام الترخيص وحوكمة القطاع، بحسب وزير البترول والثروة المعدنية.
نجحت مصر أيضاً في جذب مشاركة عالمية ومحلية في مجال تعدين الذهب بالصحراء الشرقية والبحر الأحمر، وذلك خلال المزايدة العالمية الأولى للذهب التي تم اطلاقها عام 2020.
قال الملا: “هذه النتائج الإيجابية شجعت على طرح مزايدة ثانية للذهب”.
دعا الملا في كلمته إلى إعداد مبادرة عربية مشتركة للطاقة النظيفة تضم كل الدول العربية لطرحها في القمة العالمية للمناخ التي تستضيفها شرم الشيخ هذا العام تأكيداً على التزام الدول العربية في هذا الشأن.
هذا وقد حازت الدعوة المصرية التي وجهها المهندس طارق الملا علي موافقة الوزراء العرب بالإجماع والتوصية بتكليف فريق عمل من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالإعداد للمبادرة.
وقد وافق الاجتماع على إطلاق مشروع اول منصة رقمية عربية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية، وكذلك إعداد نظام استرشادي تعديني للدول العربية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا