أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الأحد عن نقل 4% من أسهم شركة أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة، (الصندوق السيادي بالمملكة).
يبلغ عدد الأسهم التي ستُنقَل إلى الصندوق بموجب عملية النقل نحو 8 مليارات سهم، وتقدَّر قيمتها السوقية بنحو 298.4 مليار ريال، وفقاً لآخر سعر إغلاق لسهم “أرامكو” البالغ 37.30 ريال في سوق الأسهم السعودية “تداول” (الدولار يعادل 3.75 ريال).
قال ولي العهد السعودي أن نقل هذه الأسهم هو جزء من استراتيجية المملكة طويلة المدى الهادفة لدعم إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، كما يسهم في دعم خطط الصندوق الهادفة لرفع حجم أصوله تحت الإدارة إلى نحو 4 تريليونات ريال بنهاية عام 2025.
وستساهم أسهم شركة “أرامكو السعودية” المنقولة لصندوق الاستثمارات العامة في تعزيز مركز الصندوق المالي القوي, وتصنيفه الائتماني المرتفع على المدى المتوسط حيث يعتمد الصندوق في خطته التمويلية على قيمة الأصول والعوائد الاستثمارية من الأصول تحت الإدارة.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان، أن الصندوق يواصل تحقيق استراتيجيته عبر تعظيم أصوله، وإطلاق قطاعات جديدة، وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية، وتوطين التقنيات والمعرفة، كما يستهدف الصندوق بنهاية 2025 ضخ ما يصل إلى تريليون ريال سعودي في المشاريع الجديدة محلياً، وزيادة إسهامه وشركاته التابعة في المحتوى المحلي لتصل إلى 60% إلى جانب استحداث المزيد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة في سوق العمل المحلية.
أشار إلى أن الدولة لا تزال المساهم الأكبر في شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) بعد عملية النقل, حيث تملك أكثر من (94%) من إجمالي أسهم الشركة.
وأكد ولي العهد أن المملكة ماضية في تنفيذ مبادراتها استكمالاً لمسيرة الاصلاحات الاقتصادية والمالية التي أجرتها, وتنفيذ خطط التحول الاقتصادي، وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية أمام الصناديق التنموية والقطاع الخاص، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جانبها، قالت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) إن عملية نقل الأسهم إلى صندوق الاستثمارات العامة هي عملية خاصة بين الدولة والصندوق، والشركة ليست طرفًا فيها ولم تدخل في أي اتفاقيات بخصوصها، ولا يترتب على الشركة أي مدفوعات أو عوائد ناجمة عن عملية النقل.
وأوضحت أن عملية النقل لن تؤثر على العدد الإجمالي لأسهم الشركة المصدرة، وأن الأسهم المنقولة هي أسهم عادية مماثلة لأسهم الشركة العادية الأخرى، كما لن يكون هناك تأثير على أعمال الشركة، أو إستراتيجيتها، أو سياستها لتوزيع الأرباح، أو منظومة حوكمتها.
وسبق أن أثار مسؤولون سعوديون احتمال بيع أسهم أرامكو. ولم يعلق صندوق الاستثمارات العامة، حيث قال محافظ الصندوق ياسر الرميان العام الماضي إن أرامكو السعودية ربما تدرس بيع المزيد من الأسهم إذا كانت ظروف السوق
مناسبة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في الآونة الأخيرة أن المملكة تخطط لإدراج المزيد من أسهم أرامكو وتستهدف بيع حصة تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار.
وأتمت أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، أكبر طرح عام أولي في العالم في أواخر عام 2019 وجمعت منه 29.4 مليار دولار.
وجرى نقل عوائد ذلك الطرح إلى صندوق الاستثمارات العامة، الأداة المفضلة للأمير محمد لتطوير الاقتصاد السعودي وتنويعه بعيدا عن عائدات النفط.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا