ألغت الهيئة العامة للسلع التموينية – المشتري الحكومي للحبوب في مصر – مناقصة دولية لشراء القمح، بعد أن تقدم عرضاً واحداً فقط، وفق رويترز.
جاء الإلغاء بسبب قلة إقبال المصدرين الراغبين في المشاركة بفعل الأزمة الروسية الأوكرانية.
ذكر متعاملون أن الهيئة تلقت عرضا واحدا لشراء 60 ألف طن من القمح الفرنسي مقابل 399 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة في مناقصة دولية.
وقال المتعاملون إن العرض قدمته شركة فيترا وكان صالحا لمدة ساعة.
يأتي ذلك رغم إعلان الحكومة أمس أن لديها الحلول بخصوص توفير القمح وتنويع مصادر توريده في حالة تأزم الموقف.
وطلبت الهيئة كمية غير محددة من القمح للشحن بين 11 و21 أبريل.
روسيا وأوكرانيا هما الموردين الرئيسين للقمح في مصر
استوردت الحكومة نحو 80% من إجمالي صادرات القمح من روسيا خلال العام الماضي، بحسب تصريحات متلفزة لمتحدث مجلس الوزراء، نادر سعد.
وقال متعامل أوروبي “تسود معنويات العزوف عن المخاطرة اليوم مع استحالة اتخاذ قرار تجاري بتقييم أسعار القمح مع بدء الحرب”.
وأضاف، أنه من الواضح أن القمح الفرنسي هو البديل الأول الواضح حيث يمكن توريد الشحنات إلى مصر بدون مواجهة خطر الحرب إذ لن تضطر السفن للإبحار عبر البحر الأسود.
لدى مصر احتياطى كاف من القمح لمدة تزيد على 4 أشهر، وتنتظر بدء الموسم الجديد لتوريد القمح المحلى خلال شهر أبريل المقبل، بحسب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
في يناير الماضي، تحدث وزير التموين علي المصيلحي مع “إيكونومي بلس”، وقال إن مصر تتجه إلى بناء 60 صومعة قمح بالشراكة مع القطاع الخاص تبلغ سعة الواحدة منها 60 ألف طناً بتكلفة بين 250 و300 مليون جنيها للواحدة.
اقرأ أيضاً: تحسباً لارتفاع أسعار القمح.. مصر ستبني صوامع تتخطى مليار دولار
هذه الخطوة تأتي تحسباً لارتفاعات أسعار القمح، التي قفزت أسعاره بنسبة 4.3% إلى 9.2275 دولار للبوشل في بورصة شيكاغو، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2012.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا