قفزت أسعار النفط في مستهل تعاملات اليوم الأربعاء، مستفيدة من تزايد حدة التوترات الروسية الأوكرانية، التي قد ينتج عنها تحالفات دولية جديدة، بعد انحياز دول عظمى كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى أوكرانيا ضد روسيا.
قفز خام برنت بنحو 7 دولارات، ليصل إلى مستوى 111.97 دولار للبرميل.
تبعه الخام الأمريكي، محققا مكاسب بـ 7 دولارات، ومسجلا 110.77 دولار للبرميل.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى لأسعار النفط التي تتجاوز فيها مستويات 110 دولارات للبرميل منذ عام 2014، أي منذ نحو 8 سنوات.
كان عام 2020 هو الأقسى على منتجي النفط في العالم، والتي شهدت فيه أسعار النفط أدنى مستوياتها منذ سنوات، وسجلت في أبريل 2020 مستويات سالبة.
كان الهبوط في أسعار النفط عام 2020 نتجية لتأثر الاقتصاد العالمي بتداعيات جائحة كورونا.
قال دانييل هاينز، الخبير الاستراتيجي للسلع الأساسية لدى إيه.إن.زد، لوكالة رويترز إن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وأوروبا لعزل بعض البنوك الروسية عن نظام سويفت أثارت مخاوف من تعطل الإمدادات في المدى القريب.
وتواجه الصادرات الروسية من جميع السلع، من النفط إلى الحبوب، اضطرابا شديدا بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات صارمة على موسكو وعزلت بعض البنوك الروسية عن نظام سويفت.
يمثل النفط الروسي نحو 10% من إمدادات النفط العالمية.
ومع استمرار الحرب على أوكرانيا، من المقرر أن تجتمع أوبك بلس والتي تضم دول أوبك بالإضافة لمنتجين نفط عالميين من خارج المنظمة على رأسهم روسيا في 2 مارس الجاري.
من المتوقع أن تلتزم المجموعة بخطط ضخ 400 ألف برميل يوميا من الإمدادات في أبريل دون زيادة.
خفضت أوبك بلس توقعاتها لفائض سوق النفط لعام 2022 بالفعل قبل الاجتماع بنحو 200 ألف برميل يوميا إلى 1.1 مليون برميل يوميا، مما يؤكد نقص المعروض في السوق.
كما أظهر تقرير منفصل أن أوبك+ أنتجت في يناير أقل من أهدافها المتفق عليها بواقع 972 ألف برميل يوميا.
وقال هاينز “السوق يتسم بنقص شديد في المعروض مع بذل منتجي أوبك بالفعل جهودا مضنية لزيادة الإنتاج أيضا، وهو ما يعني أن أي مشكلة تتعلق بالإمدادات الروسية ستؤثر بشكل كبير في السوق”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا