أوقف بنك المشرق الإماراتي إقراض البنوك الروسية بسبب اشتداد المخاطر جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
تأتي تلك الخطوة في الوقت الذي يراجع فيه البنك الإماراتي وضعه الحالي في السوق الروسية، بحسب “رويترز”.
وكان بنك المشرق قد أقدم على تنفيذ معاملات بشكل غير قانوني في السودان، خلال الفترة بين عامي 2005 و2014، وأصدر تعليمات للموظفين بتجاهل التفاصيل الرئيسية في الرسائل بين البنوك التي كانت ستربط المعاملات بالسودان، وهذا وفقا لأمر صدر اليوم الأربعاء، بالتراضي مع إدارة الخدمات المالية في نيويورك.
وعليه.. قال البنك إنه سيدفع 100 مليون دولار، لتسوية دعوى تتعلّق بانتهاكه العقوبات الأمريكية على السودان، من خلال إجرائه معاملات لمدفوعات تتجاوز 4 مليارات دولار مرتبطة بالسودان بشكل غير قانوني.
يذكر أن مؤسسات مالية روسية كانت ضمن محفظة قروض الأسواق الناشئة ببنك المشرق والتي اتجه البنك للتوسع فيها خارج منطقة الشرق الأوسط.
هذا فيما تسبب غزو روسيا لأوكرانيا لنزوح جماعي للشركات من روسيا، مما عكس ثلاثة عقود من الاستثمار من قبل الشركات الأجنبية في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
بحسب بلومبرج، تتزايد العمليات كل ساعة، مع تشديد الحكومات الأجنبية العقوبات ضد روسيا، وإغلاق المجال الجوي لطائراتها، وعزل بعض البنوك عن نظام SWIFT.
خلصت بعض الشركات إلى أن المخاطر – سواء المتعلقة بالسمعة أو المالية – أكبر من أن تستمر.
انخفض الروبل الإثنين الماضي بما يصل إلى 30% أمام الدولار، بعد حظر الولايات المتحدة المعاملات مع البنك المركزي الروسي.
لكن المركزي الروسي نفذ مناورة قلصت من حجم خسائر العملة، حيث قرر رفع سعر الفائدة من 9.5 إلى 20%.
نتيجة لهذه المناورة، تقلصت خسائر الروبل من 30 إلى 18%.
شركات الطاقة
تصدرت شركة “BP” – أكبر مستثمر أجنبي في روسيا – الطريق بإعلانها المفاجئ يوم الأحد، أنها ستتخلى عن حصتها البالغة 20% في شركة روسنفت التي تسيطر عليها الدولة.
هذه الخطوة قد تؤدي إلى شطب 25 مليار دولار ووقف النفط والغاز العالمي.
تبعتها شركة “Shell” حيث قالت إنها تنهي شراكاتها مع شركة جازبروم – التي تسيطر عليها الدولة – بما في ذلك منشأة الغاز الطبيعي المسال سخالين-2 ومشاركتها في مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي أوقفته ألمانيا الأسبوع الماضي.
تبلغ قيمة كلا المشروعين نحو 3 مليارات دولار.
كما أعلنت شركة “Equinor ASA” – أكبر شركة للطاقة في النرويج والأغلبية المملوكة للدولة – أنها ستبدأ في الانسحاب من مشروعاتها المشتركة في روسيا، والتي تبلغ قيمتها نحو 1.2 مليار دولار.
جعلت التحركات شركتي “إكسون” و”توتال إنرجي” هما شركتي الطاقة الكبرى فقط التي لديهما عمليات كبيرة في روسيا.
تشرف إكسون على “سخالين-1” مع روسنفت وشركات من اليابان والهند.
بينما تمتلك شركة توتال إنرجي حصة كبيرة في شركة نوفاتك، أكبر منتج مستقل للغاز في روسيا.
عندما انهار الاتحاد السوفيتي، رأت الشركات الأجنبية فرصًا هائلة وتسابقوا للشراء والبيع والشراكة مع الشركات الروسية.
لكن مع غزو روسيا لأوكرانيا، توقف هذا الاتجاه بشكل كبير.
قال صندوق الثروة السيادية النرويجي – وهو الأكبر في العالم – إنه سيجمد الأصول الروسية التي تبلغ قيمتها نحو 2.8 مليار دولار، وسيتقدم بخطة للخروج بحلول منتصف مارس الجاري.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا