تعمل أوكرانيا على استئناف تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود رغم هجوم صاروخي على ميناء أوديسا أثار الشكوك حول ما إذا كانت روسيا ستلتزم باتفاق يهدف إلى تخفيف نقص الغذاء العالمي الناجم عن الحرب، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وقعت روسيا اتفاقا الجمعة يسمح بممر آمن لصادرات الحبوب الأوكرانية، لكنها قصفت في اليوم التالي ميناء أوديسا، وهو أحد الموانئ التي يتم تصدير الحبوب من خلالها وسط غضب غربي.
تم الترحيب بالاتفاق الذي وقعته موسكو وكييف باعتباره تقدما دبلوماسيًا من شأنه أن يساعد في الحد من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية من خلال إعادة شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى مستويات ما قبل الحرب البالغة 5 ملايين طن شهريًا.
بعد الاتفاق، قدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قيمة الحبوب المخزنة والجاهزة للتصدير في بلاده بـ10 مليارات دولار.
لكنه عاد وندد بضربات يوم السبت ووصفها بأنها “بربرية” أظهرت أن موسكو لا يمكن الوثوق بها لتنفيذ اتفاق أبرم قبل يوم واحد فقط بوساطة تركية وأمم المتحدة.
لم يطال القصف الروسي منطقة تخزين الحبوب بالميناء ولم تتسبب في أضرار كبيرة، وقالت كييف إن الاستعدادات لاستئناف شحنات الحبوب جارية.
لكن مستشار زيلينسكي الاقتصادي قال اليوم الأحد إن الإضراب على أوديسا أظهر أن عمليات التسليم قد تتعطل بشكل خطير.
وقال إنه في حين أن أوكرانيا لديها القدرة على تصدير 60 مليون طن من الحبوب على مدى الأشهر التسعة المقبلة، فقد يستغرق هذا ما يصل إلى 24 شهرًا إذا لم تعمل موانئها بشكل صحيح.
لكن تواصل أوكرانيا الاستعدادات الفنية للبدء في تصدير محاصيلها الزراعية، وفق ما قاله وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف في منشور على فيسبوك.
من جانبها قالت روسيا يوم الأحد إن قواتها قصفت سفينة حربية أوكرانية ومخزن أسلحة في أوديسا بصواريخ.
تعتبر أوكرانيا خامس دولة مصدرة للقمح عالميا بحصة 8% من إجمالي الصادرات العالمية في 2020، فيما تصدرت روسيا الصادرات مستحوذة على 17.7% في العام نفسه، وقبل الحرب كانت البلدان تمثلان نحو 80% من واردات القمح إلى مصر.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
