يهدد الارتفاع الحاد في مبيعات السيارات الكهربائية بإزالة 4 ملايين برميل يوميًا من الطلب على البنزين والديزل، وفقًا لتقرير حديث أصدره منتدى الطاقة الدولي، وشركة الابحاث “S&P Global”.

ما القصة؟

توقع التقرير أن تنمو مبيعات السيارات الكهربائية بصورة حادة خلال السنوات المقبلة وحتى نهاية العقد الجاري، من 6.6 مليون سيارة العام الماضي، وصولًا إلى 35.7 مليون في نهاية 2030، وهو ما سيؤثر على الطلب على الطاقة من النفط.

تقلص قياسي للتكرير

تقلصت طاقة تكرير النفط الخام بمقدار قياسي بلغ 3.8 مليون برميل يوميًا في الفترة بين مارس 2020 -بداية إغلاقات جائحة كورونا- وشهر يونيو من العام الجاري رغم تسحن الطلب، وسيستمر هذا حتى منتصف العقد الجاري على أقل تقدير، وفقًا لتقرير مُنتدى الطاقة الدولي.

يأتي انخفاض السعة مع ارتفاع الطلب على النفط عند 5.6 مليون برميل يوميا خلال الفترة نفسها، أوضح التقرير.

لكن في الوقت نفسه، توقع التقرير أن يتم تشغيل نحو مليوني برميل يوميًا من السعة الصافية بحلول نهاية عام 2023، مع احتمال حدوث تأخيرات في هذا الجدول الزمني.

يغط هذا الوضع على جميع طاقات التكرير المتاحة للعمل بمستويات استخدام عالية لمواكبة الطلب، مع استمرار تداعيات جائحة كورونا التي بدأت مارس 2020، وشهدت خلالها أسواق منتجات النفط اضطرابات حادة، اضاف التقرير.

أرباح قياسية بعد الغزو

في حين أدى الوباء إلى تدمير الطلب على مستوى العالم وقتل هوامش الربح، أدى التعافي بعد الوباء والعقوبات الغربية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا إلى تشديد أسواق الوقود بشكل حاد، ما نتج عنه هوامش أرباح قياسية في وقت سابق من هذا العام.

من غير المرجح أن تؤدي الأرباح القياسية لمصافي التكرير إلى استثمارات جديدة في توسيع طاقة التكرير العالمية.

انخفاض قدرة التكرير يأتي في وقت تشهد فيه مخزونات الوقود العالمية انخفاضا مع تقييد الصادرات الروسية والصينية من الوقود، قال التقرير.

أدت العقوبات والحظر إلى خروج ما يقرب من 3 ملايين برميل يوميًا من المنتجات الروسية التي لا يمكن تغيير مسارها بسهولة من السوق، أوضح التقرير.

انخفضت صادرات المنتجات الصينية بنسبة 30% عن مستويات عام 2019 حيث تحولت الحكومة بشكل استراتيجي إلى إعطاء الأولوية للأسواق المحلية بصورة أعلى.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا