شدد وزير المالية، الدكتور محمد معيط، على ضرورة استحداث آلية مرنة لتبادل السلع الأساسية بين دول القارة الأفريقية، خاصة القمح والأسمدة، على نحو يساعد في تعظيم القدرات الاقتصادات الأفريقية.
جاء ذلك خلال لقائه مع نظرائه الأفارقة، بحضور صندوق النقد الدولي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، على هامش مشاركته في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن.
“وتوسيع حجم التجارة البينية وتحسين القدرات التنافسية لاقتصادات دول القارة يضمن تماسكها وصلابتها في مواجهة مختلف الأزمات”.. قال معيط.
أضاف: “من الضروري تشكيل آلية لسلاسل توريد أفريقية تجعل قارتنا سلة غذاء تصدر منتجاتها إلى جميع دول العالم”، مشددا على ضرورة تحقيق الأمن الغذائي الأفريق، الذي أصبح أولوية قارية ملحة، تتطلب الاستغلال الأمثل للموارد القارية المتاحة، والتوسع في الإنتاج الزراعي والصناعي.
“الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية تعد الأكثر تضررا من الحرب في أوروبا، وتداعياتها شديدة التعقيد”.. قال وزير المالية.
أضاف: “تسببت الأزمات المتوالية بدءًا من جائحة كورونا وحتى الأزمة الأوكرانية، في موجة تضخمية عالمية حادة، أدت إلى زيادة أسعار السلع الأساسية والوقود نتيجة اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد ورفع تكاليف التمويل، على نحو ينعكس في تقليص جهود التنمية الشاملة والمستدامة دوليًا في مختلف البلدان”.
أردف: “يتطلب ذلك تبادل الأفكار والرؤى والخبرات للوصول إلى حلول مرنة لتنويع مصادر التمويل، وجذب المزيد من الاستثمارات لدفع عجلة الإنتاج وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية بالدول الأفريقية”.
وشدد على ضرورة تكثيف جهود التعاون الدولي من أجل مساعدة الدول النامية والأفريقية والاقتصادات الناشئة، لخفض أعباء الديون، وتكلفة خدمتها عليها وتوفير فرص تمويلية مناسبة، وتشجيع مبادرات مبادلة الديون المستحقة على تلك الدول بآليات تنفيذية سريعة وأخرى متعددة الأطراف لتوجيهها لمشروعات الاستدامة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا