قررت شركة أرامكو السعودية تأجيل طرحا عاما أوليا لوحدتها لتجارة الطاقة، وهي صفقة كانت ستصنف كواحدة من أكبر مبيعات الأسهم في العالم هذا العام، وفق ما نقلته بلومبرج عن مصادر لها.
أبطأت شركة النفط التي تسيطر عليها الدولة بشكل كبير الأعمال التحضيرية للصفقة في الأشهر الأخيرة، وقال أحد الأشخاص إنه لم يحدد جدولًا زمنيًا جديدًا للإدراج، والذي قد يتم تأجيله حتى العام المقبل ما لم يتحسن السوق.
كانت بلومبرج قد أفادت وقت سابق أن أرامكو كانت تخطط لإدراج وحدتها في أواخر عام 2022 أو أوائل العام الجاري وكانت تفكر في البحث عن تقييم بأكثر من 30 مليار دولار، بينما تشعر الآن أنه قد يكون من الصعب إدراج مثل هذه الطروحات الكبيرة في البورصة السعودية في الوقت الحالي.
وقال المطلعون إن الشركة السعودية تريد أيضًا أن تستغرق مزيدًا من الوقت لإكمال تكامل وحدتها التجارية الرئيسية مع الذراع التجارية لأعمال التكرير الأمريكية موتيفا إنتربرايزز، قبل الشروع في الاكتتاب العام.
كانت السعودية، وهي عادة واحدة من أكبر أسواق الإدراج وأكثرها ازدحامًا في الخليج، هادئة للغاية هذا العام وسط مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، في حين دخلت بورصات أخرى مثل أبو ظبي إلى دائرة الضوء، فبينما تم جمع 72 مليون دولار فقط من الطروحات، مقارنة بنحو 4 مليارات دولار جمعتها في نفس الفترة العام الماضي.
قالت مصادر مطلعة إن أرامكو تعمل مع بنوك من بينها مجموعة جولدمان ساكس وجيه بي مورجان ومورجان ستانلي دراسة الاكتتاب العام المحتمل، وأضافوا أن المداولات جارية، ويمكن أن تتغير تفاصيل العرض.
ارتفعت أرباح تجارة النفط والغاز والوقود المكرر في الآونة الأخيرة. حققت كل من توتال إنرجيز وشل معا 37 مليار دولار من الدخل التجاري العام الماضي.
ومع ذلك، تم إدراج عدد قليل جدًا من شركات الطاقة، ولا تكشف شركات النفط الكبرى عن الكثير من المعلومات حول وحدات التعامل الخاصة بها.
قال أشخاص مطلعون على الأمر إن تجار أرامكو لم يكن لديهم حماس كبير للطرح العام الأولي عندما تم الكشف عن خطط الإدراج، يمكن للتجار في كثير من الأحيان الحصول على صفقات ليست مربحة لهم مع تعويض تلك الخسائر مع مكاسب أكبر في وقت لاحق من العام، مما يجعل التدقيق الذي تواجهه الشركات المدرجة تحديًا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا